أحمد راتب وسوسن بدر فى مشهد من مسرحية المحروس والمحروسة حصاد هزيل للمسرح خلال العام الذي أوشك علي النهاية، خلال الساعات الماضية ارتفع الستار عن ثلاث مسرحيات، زنقة الرجالة لأحمد راتب وهشام عبد الله، وطقوس الموت والحياة، وخط أحمر، بينما مازالت مسرحية الشعب لما يفلسع التي أعلن عن بدء بروفاتها في نوفمبر الماضي في مرحلة الإعداد، ويشارك في بطولتها لأول مرة في مسرح الدولة أحمدبدير أمام صابرين. عام 2013 شهد تقديم 11 عرضا جديدا، وخمس مسرحيات أعيد عرضها، منها المحروس والمحروسة ومعسكر مصر الجديدة وهنكتب دستور جديد وسلقط في ملقط وعصفور طل من الشباك، وواجهت المسرحيات شبه غياب جماهيري، بالإضافة لفترة حظر التجول، التي أدت إلي توقف الحياة تماما في المسارح، التي تعتمد علي العروض الليلية، واستمرار ظاهرة غياب المشاهدين عن دور العرض، دفعت القائمين علي مسارح الدولة لتنظيم ندوة جماهيرية، انتهت بتوصيات واقتراحات متواضعة، توقفت عند تشخيص الأزمة، دون تقديم حلول عملية لتجاوز المشكلة. عام 2013 شهد اختيار الفنان فتوح أحمد لإدارة مسارح الدولة ، وأيضا انتخاب مديرين جدد للمسارح، وانتهت الانتخابات ببقاء بعض المديرين في مواقعهم، خالد الذهبي استمر مديرا للمسرح القومي، وعايدة فهمي للكوميدي وتم اختيار ياسر صادق مديرا للمسرح الحديث وحلمي فوده للشباب، ومحمد الدسوقي للطليعة، وحسن يوسف للطفل، وإسماعيل الموجي للعرائس وإيمان الصيرفي لفرقة الإسكندرية. كما شهد عام 2013 بداية النشاط في مسرح ملك، أحدث دور العرض التي انضمت لمسارح الدولة، وكانت مخصصة في الماضي، خلال ثلاثينيات وأربعينات القرن الماضي للمطربة الشهيرة في هذا الوقت ملك، تم تنظيم عدة ورش في فنون المسرح المختلفة، كما مثلت مسرحية ليل الجنوب مصر في مهرجان قرطاج، وشاركت مسرحيتا الأطفال سلقط في ملقط وبدر البدور في مهرجانات عربية في اليمن والمغرب، وشهد عام 2013 رحيل المخرج أحمد زكي والمخرج أحمد عبدالحليم وهما من رموز جيل الستينيات الذي صنع النهضة المسرحية في مصر والعالم العربي، وساهم أحمد عبدالحليم في رعاية الحركة المسرحية في عدة دول عربية، وتدريس علوم المسرح، وتولي أحمد زكي عدة مناصب قيادية في وزارة الثقافة، منها رئاسة البيت الفني للمسرح، إلي جانب تدريس مادة الإخراج لطلاب أكاديمية الفنون، أهم حدث مسرحي خلال عام 2013 استضافة مسرح الطليعة لفرقة أتيليه المسرح، التي قدمت العرض الناجح حلم بلاستيك، وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا، كما أكدت أهمية فتح دور العرض التي تملكها وزارة الثقافة لفرق المسرح المستقلة، التي مازالت تملك إحدي الأوراق المهمة لتجاوز أزمة المسرح، لكن مازال الروتين يقف أمام إيجاد صيغة جديدة تتوقف خلالها الدولة عن إنتاج المسرح، وتفتح كل الأبواب أمام دعم الفرق المسرحية لتقديم إنتاج مسرحي خارج إطار الروتين، بعد استنفاد مسارح الدولة لقدرتها علي الإنتاج والتواصل الجماهيري.