والشيء بالشيء يذكر، لابد أن نترحم علي الزعيم المصري الشهيد الرئيس محمد أنور السادات، الذي استطاع أن يقهر إسرائيل عسكريا وسلميا، انتصر في حرب أكتوبر 1973، وانتصر في معركة السلام عندما توصل لاتفاق بعودة الجولان وجميع الأراضي المحتلة من إسرائيل عام 1967 وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وجهز لتوقيع اتفاق السلام مع إسرائيل في فندق مينا هاوس بمنطقة الأهرامات، لكن العنترية العربية رفضت، وتمنعت، بل وقاطعت مصر، وأخذت الجامعة العربية إلي بغداد وتونس في تصرف صبياني لا يقوم به إلا معتوهون، ونجح السادات في إعادة سيناء لمصر وبقيت الجولان محتلة والقدس وفلسطين كلها محتلة حتي الآن، ويلهثون وراء اتفاقات مهينة لن تعيد إليهم أرضهم. اليوم.. الخارجية السورية تقول »الجولان العربي السوري المحتل هو جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وأن استعادته من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي لاتزال أولوية في السياسة الوطنية السورية وأنها حق أبدي لن يخضع للمساومة أو التنازل ولا يمكن أن يسقط بالتقادم، لم نسمع هنا لفظ القوة الذي اعتمدته مصر لاسترداد أرضها وأرض الأمة العربية. اليوم تدعو سوريا مجلس الأمن إلي اتخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات التي تنص علي إلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلي خط الرابع من حزيران لعام 1967 ولاسيما القرارات /242/و/338/و/497. كل ما تملكه سوريا هو سب أمريكا، حيث تقول في بيانها: الإدارة الأمريكية لا تمتلك بحماقتها وغطرستها أي حق أو ولاية في أن تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل. وأن هذا الموقف الأمريكي تجاه الجولان السوري المحتل يعبر وبكل وضوح عن ازدراء الولاياتالمتحدة للشرعية الدولية وانتهاكها السافر لقراراتها وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي صوت عليه أعضاء المجلس بالإجماع بمن فيهم الولاياتالمتحدة والذي يرفض بشكل مطلق قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية بخصوص الجولان ويعتبره باطلا ولاغيا ولا أثر قانونيا له» وللحديث بقية. دعاء: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.