هناك أعمال سينمائية تظل محفوظة في الذاكرة لجودتها وبراعة صانعيها ومهما طال الزمن تظل تجتذب المشاهدين مهما تكررت مرات عرضها ومنها علي سبيل المثال لا الحصر فيلم الأيدي الناعمة للأديب الكبيرالراحل توفيق الحكيم وبطولة فارس السينما الراحل أحمد مظهر وفيلم الزوجة الثانية بطولة الراحلين صلاح منصور وسناء جميل وإخراج ملك الواقعية الراحل صلاح أبو سيف. في اعتقادي أن فيلم مثل الزوجة الثانية المفروض أن يحصل علي جائزة الأوسكار وكل الجوائز بحواره الثري المعجون بلون البيئة المصرية الريفية.. وبمناسبة موسم عودة المدارس تخيلت هذا الحوار بين صلاح منصور »العمدة عتمان» وزوجته الأولي سناء منصور »حفيظة». حفيظة: ما تقوم يا راجل كفاية نوم.. المدارس خلاص هتفتح.. قوم هات حاجات المدرسة لابن المغدورة فاطنة. عتمان: يا وليه كفاية سبيني أنام.. شقيان طول النهار.. وبعدين فاضل كام يوم علي المدرسة.. بكرة أجيبله حاجات المدرسة.. قال يعني هيطلع دكتور ولا مهندس. حفيظة: مش ده الحيلة بتاعك.. مش ده السبب في جوازك من فاطنة بعد ما طلقتها غصب من جوزها الغلبان الواد أبو العلا وبعدين دلوقتي أحسن الواد يطلع لعيب كورة ولا ممثل ولا مطرب. عتمان: موضوع جوازي من فاطنة فات عليه سنين ولسه ماسكه فيه.. مش هو اللي طلقها. حفيظة: ياراجل يا ضلالي مش إنت اللي كنت هتلفق له تهمة وتوديه السجن إنت والضلالية اللي حواليك. عتمان: بقولك إيه خليها تعدي خليني أنام وبكرة أروح أجيب للواد حاجات المدرسة الأشكال والألوانات اللي طلعولنا فيها دي. حفيظة: هتجيب الحاجات دي الليلة. عتمان: يا وليه الليالي جيه.. هي حبكت.. ماشي هتنيل أقوم إديني 50 جنيه من تحت المرتبة لزوم حاجات المدرسة. حفيظة: إنت اتخبلت يا راجل 50 جنيه إيه.. الدنيا اتغيرت يا أبو مخ ضلم.. دي أقل حاجة تجيب بيها حاجات المدرسة ألف جنيه للحاجات الأساسية كراريس وجلادات وأقلام ومساطر وأساتيك والمداس غير اليونيفورم. عتمان: إيه يا ختي يونيفورم وده بيتاكل ولا بيتشرب. حفيظة: لا يا فالح ده لا بيتاكل ولا بيتشرب دا لبس المدرسة الزي يعني وده لازم تجيبه من دكان مخصوص محدداه كل مدرسة. عتمان: ماشي استعنا علي الشقا بالله. حفيظة: خلي بالك اوعي يضحكوا عليك الشنطة الحلوة اللي تناسب ابن العمدة ب 400 جنيه.. وممكن تجيبها أقل من كده من معارض وزارة التموين أو الداخلية بس أقل جودة شوية. عتمان: وماله أنا هروح معارض الداخلية أهي مننا وعلينا حكومة مع بعضينا وأكيد هيجملوني باعتباري كنت عمدة ياما هنا وياما هناك. حفيظة: بسرعة يا فالح قبل ما البضاعة تخلص بيقولوا عليها زحمة للركب. عتمان: ليه هي لحمة العيد. حفيظة: وأكتر وأكتر يا فالح ياللي لسه عايش في أيام الروقان.. المهم اوعي تنسي اللانش بوكس للواد. عتمان: وإيه ده تاني والله ما فاهم حاجة.. لانش بوكس هو أنا هعلم الواد الملاكمة. حفيظة: ملاكمة إيه يا قليل الحيلة ده صندوق بلاستيك بيحطو فيه الأكل للعيال يا كلوه في المدرسة.. بس خللي بالك فيه منه أنواع وحشة بتجيب الأمراض. عتمان: دي مصيبة إيه ديه وأنا أعرف منين حلو ولا وحش انتي فاكراني وزير الصحة. حفيظة: لا يا فالح التلفزيون والمواقع ما خلوش حاجة.. أنا أقولك: هتلاقي رقم داخل مثلث صغير ع اللانش بوكس.. مكتوب فيه أرقام من واحد لحد ستة.. سيبك من كل الأرقام وخليك في رقم 5 بيقولوا إنه من مادة »بولي بروبيلين» اللي بيعموا منها كوبايات الزبادي وهي زينة. عتمان: دي خوتة إيه دي مش أنا مت في الفيلم عشان الواد مطلعش ابني.. بتصحيني من نومتي ليه. حفيظة: يا سلام منا كمان مت بس غاوية أنكد عليك حتي في أخرتك. عتمان: قلبك أسود يا حفيظة. حفيظة: أيوه قلبي أسود من عمايلك إنما انت قلبك كاروهات.. ما تيجي ياراجل ناخد سيلفي.