جامعة المنوفية تستقبل رئيس الإدارة المركزية لشئون الوافدين بالتعليم العالي    رسميًا.. مواعيد دخول طلاب المدارس بالقاهرة (جميع الفرق الدراسية)    رئيس جامعة بنها: الانتهاء من كافة أعمال الصيانة بالمدن الجامعية قبل بدء الدراسة    أسعار الذهب ترتفع بشكل طفيف وسط ترقب قرار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي    «المالية»: نعمل على سياسات محفزة للتدفقات الاستثمارية والإنتاجية والتصديرية    يعارض حل الدولتين.. من هو جدعون ساعر المرشح لخلافة غالانت في حكومة الاحتلال؟    وزير الخارجية: الأزمات المتفجرة تحيط بمصر من كل الاتجاهات الاستراتيجية    الجيش المالي يعلن أن الوضع تحت السيطرة بعد هجوم إرهابي    بسبب خلافات الجيرة.. ضبط المتهمين بقتل عامل وإصابة شقيقه في الإسكندرية    مصرع عامل وإصابة 2 أخرين في حريق مطعم بوسط القاهرة    ترتفع مجددا.. بيان مهم بشأن حالة الطقس المتوقعة الأيام المقبلة (تفاصيل)    العثور على جثة طالب داخل مخزن مدرسة بالفيوم    للانتقام من طرد أحدهما.. ضبط المتهمين بحريق مصنع ملابس في الجيزة    المشدد 7 سنوات لربة منزل وشخصين في سرقة سائق بباب الشعرية    علا الشافعى ناعية أحمد قاعود: " كنت فنانًا عظيمًا ومبدعًا"    وزير الإسكان: تطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات بما يتماشى مع قيمتها التاريخية والأثرية    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يكرم المخرج قسطنطين كرياك    احتفالا بالمولد النبوي الشريف.. 70 صورة فوتوغرافية لمساجد الإسكندرية في قصر ثقافة الأنفوشي    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يعلن عن تشكيل لجان تحكيم دورته الثانية    صباح الكورة.. لاعب الأهلي يتمسك بالرحيل وأزمة طاحنة في الزمالك قبل السوبر الافريقي    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    محسن صالح: انتقال محمد علي بن رمضان للأهلي لن يتم في الوقت الحالي    اتحاد الكرة يجتمع الخميس لتحديد موعد انتخابات رابطة الأندية وخليفة بيريرا    إنترناسيونال يهزم كويابا في الدوري البرازيلي    قبل ساعات من إطلاقها.. تعرف على أهداف مبادرة "بداية جديدة"    وصول 63 ألف طن قمح روماني و2100 رأس عجول حية لميناء سفاجا البحري    «تنمية المشروعات»: تنفيذ خطة تدريبية متكاملة لكل العاملين بالجهاز    رئيس «اقتصادية قناة السويس» يبحث مع مجتمع الأعمال البريطاني فرص الاستثمار بمصر    «تنسيق قناة السويس» يعلن إحصائيات مرحلة تسجيل الدبلومات ليوم الإثنين    التعليم العالي: غلق كيان وهمي جديد بالشرقية    بمختلف المحافظات..رفع 47 سيارة ودراجة نارية متهالكة    "زي الخروف المسلوخ".. أول تعليق من أسرة ضحية أحمد فتوح بعد إخلاء سبيله    وصف تصرفات إثيوبيا ب«العبث».. ماذا قال وزير الري عن الملء الأحادي ل«سد النهضة»؟    وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة: مصر حريصة على إدخال المساعدات لغزة    ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات أوروبا الوسطى إلى 16 قتيلا وعشرات الجرحى    ميلان ضد ليفربول.. الريدز يتفوق فى القيمة التسويقية قبل قمة أبطال أوروبا    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء والقنوات الناقلة.. أبرزها مواجهات دوري أبطال أوروبا    وزير الأوقاف ينعى الإذاعية سمية إبراهيم مقدمة برنامج طلائع الإيمان    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة ل41 ألفا و252 شهيدا    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    خالد عبد الغفار يبحث تعزيز استخدام التكنولوجيا بالقطاع الصحي    وكيل صحة سوهاج يتفقد مستشفى ساقلتة للتأكد من الخدمات المقدمة للمواطنين.. صور    أهمها الربو والسكري.. 6 أدوية احذر تناولها مع قهوتك الصباحية    محمد صبحي يواصل تقديم مسرحيته "فارس يكشف المستور" (صور)    أسعار المكرونة اليوم الثلاثاء 17-9-2024 في أسواق ومحال المنيا    استعدادا للعام الدراسي الجديد، المترو يطرح استمارة الاشتراك في هذه المحطات    الأردن يتسلم جثمان منفذ عملية أودت بحياة 3 إسرائيليين على جسر الملك حسين    "جولة منتصف الليل".. إحالة 4 أطباء في مستشفى بأسيوط للتحقيق    تفاصيل انطلاق اختبارات «كابيتانو مصر» لاكتشاف المواهب الشابة بمحافظة قنا    أهالي قنا يحتفلون بالمولد النبوي بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائي    حزب الله يستهدف تحركات لجنود إسرائيليين في محيط موقع العباد    هل يجوز الحلف على المصحف كذبا للصلح بين زوجين؟ أمين الفتوى يجيب    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الواحات هبة الصحراء
نشر في آخر ساعة يوم 12 - 10 - 2016

باستعارة مقولة هيردوت الشهيرة. وأيقونتها الواحات البحرية بمنتجعها الخصب وسط هذه الصحراء الجرداء وهذا الحضور الطاغي لتلال الكوارتز السوداء التي تفرش الأرض من حولها بمسحوق بركاني يتوجها بالرهبة والسحر والجمال مع مشرق الشمس وعند المغيب وفي الليالي القمرية تتوهج هذه اللوحة الفريدة فتجعل من الواحات البحرية علامة جغرافية بيئية للصحراء الغربية بامتياز. وكذلك تجد معبد الإسكندر الأكبر ومقابر العصر البطلمي ذات النقوش والرسوم الجميلة وأيضاً وادي المومياوات الذهبية والكنائس القديمة من العصر الروماني وعلاقة مقدسة بين (مدينة البهنسا) التاريخية (أوكسيرنخوس) والواحات البحرية.
هي البوابة الملكية للصحراء الغربية عبر التاريخ وتؤكدها المرحلة الأولي من طريق البهنسا مركز بني مزار البويطي الجاري تنفيذه للربط بين ساحل البحر الأحمر والواحات البحرية وسيوه وغيرها عبرالطريق العرضي من شبكة الجمهورية وذلك لاستغلال الثروات الطبيعية والتعدينية وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة وجذب الاستثمارات علاوة علي تخفيف عزلتها النسبية وخدمة التنمية السياحية فيها وتوطيد ربطها بمصر الوسطي.
يعود سكان الواحات البحرية إلي خليط من شعبها القديم بعد دخولهم في الإسلام ومن عرب البدو الرحل والنازحين من واحة الداخلة ومعهم من استقروا فيها بصفة دائمة من سكان الوادي. وكان عددهم في العصر الروماني المسيحي نحو (100 ألف نسمة) عند انتعاشها كظهير زراعي وتجاري لمدينة البهنسا وتعدادهم الحالي (36.7 ألف نسمة/ 2015م). وفيها خزان جوفي لمياه عذبة تصلح للزراعة والشرب إلا أنه غير متجدد ويقدر عمره بمائة عام قابلة لإعادة التقييم بعد انقضائها وذلك لتحديد حجم وتجدد سريان المياه في ذلك الخزان.
يطلق عليها (جنة الديناصورات) لاحتفاظها بحفريات حديثة ومنها ما نقل لمتحف في ميونخ مع الجيولوجي الألماني سترومر ودمرتها الحرب العالمية الثانية وفي (2000م) كشفت بعثة جامعة بنسلفانيا الأمريكية مع هيئة المساحة الجيولوجية عن هيكل أقدم ديناصور من أكلة العشب في مصر والثاني في العالم كله، وللأسف نقل هذا الهيكل إلي أمريكا صاحبة الإعلان عن اكتشافه لإجراء الأبحاث عليه ولا ندري إذا كان قد عاد أم بقي هناك؟!.وأعلنت الواحات البحرية محمية للأثر الطبيعي (2010م) علي مساحة تشكل (5%) من مساحة منخفض الواحات البحرية وتضم: الدست والمغرفة، جبل الإنجليز (منديشه) والصحراء السوداء وتقع بين محميتي (سيوه) في الشمال الغربي و(الصحراء البيضاء) الفرافرة في الجنوب.
تحتوي منطقة الواحات البحرية علي تنوع حيوي للمملكتين النباتية والحيوانية إلا أن موائلها الطبيعية مهددة بالتدمير نتيجة الاستغلال البشري المفرط للغطاء النباتي في الوقود وصناعة الفحم والرعي والجمع الجائر للأعشاب الطبية وغير ذلك دون الأخذ في الاعتبار فقد الأنواع والتدهور البيولوجي المستمر. وكذلك رغم امتلاكها مناخا نقيا وبيئة بكرا خالية من التلوث الحضري وعلاقات مكانية مترابطة وتراكيب جيولوجية خازنة للمياه الجوفية والمعدنية إلا أن السياحة العلاجية عشوائية فيها لقلة أماكن الإقامة لروادها وعدم توافر الخدمة الطبية والعمالة السياحية. ولم تفلت هذه البقعة من الصحراء الحية بعد اكتشاف وادي المومياوات الذهبية من مزاعم يهودية لعلاقة تاريخية فيها وأصبحت قبلة لبعض الأجانب بقصد الاستثمارالخاص فيها.
ولابد من أجل تعظيم الاستثمار للأصول البيئية من حماية منخفض الواحات البحرية وآثاره الطبيعية والحضارية المكتشفة وربطه بخطة السياحة البيئية في مصر ودول العالم. ومن ناحية أخري التغلب علي قيود توفير المياه والطاقة وضبط العلاقة بين التربة والمياه والنبات واستحداث نباتات للتعايش مع ظروف البيئة الصحراوية وتأكيد مظاهر العمران البيئي في تنمية الصحراء الغربية لاستيعاب جزء من سكان الوادي والدلتا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.