في معظم ان لم يكن كل الرسومات الشعبية التي تُرسم فوق واجهات بيوت الحجاج في الريف في مصر– قبلي وبحري - لتكون في استقبال ضيوف الرحمن العائدين بعد تأدية فريضة الحج نجد أنه من ألأساس رسم الجمل والأبل تيمناً به وهو الرائح الغادي إلي بيت الله الحرام رغم أنه كوسيلة نقل للسفر لم تعد موجودة إلا أنه العشق والحنين لوسائل سفر الأجداد عبر درب الحج القديم الي أرض الحجاز لتأدية مناسك الحج في مشقة محببة الي النفس تُشعر الحاج بأنه علي استعداد للمشقة البدنية والمادية في سبيل تأدية الفريضة وتلبية لنداء سيدنا إبراهيم.. إلا أنه إلي جانب المشقة المحببة نجد أن رحلة كسوة المحمل من القاهرة القديمة إلي أرض الحجاز كان للجمل شرف نقلها في هودج في حراسة مشددة حتي يصل إلي بيت الله الحرام.. أي إنه أصبح أيقونة لها دلالات عدة إذ إنه السبيل لبلوغ بيت الله الحرام وأنه رفيق الحجاج الأمين علي بلوغهم غاية ما يبغونه من الدنيا.. حتي يصل بهم أخيراً إلي وطنهم وحتي عتبة باب البيت سالمين بل ويكون قبل وصولهم في استقبالهم رسماً ودعاء لهم بالحج المبرور والذنب المغفور.