م. خالد زين المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية أصبح يمثل لغزا محيرا للوسط الرياضي المصري بسبب تضارب مواقفه وتغييره لكثير من آرائه في قضايا الرياضة المصرية .. في الوقت الذي انقسم فيه مجلس إدارة اللجنة الأولمبية وكثر أعداؤه. حالة من الاستياء الشديد داخل اللجنة الأوليمبية المصرية بسبب ديكتاتورية رئيسها المستشار خالد زين وانفراده بالقرارات الهامة والمصيرية دون الرجوع لمجلس الإدارة ..السياسة الديكتاتورية التي يتبعها خالد زين في العمل أدت إلي انشقاق داخل اللجنة الأولمبية وانقلاب عدد من أعضائها ضده بسبب رفضهم الشديد لأسلوبه في تجاهل اعضاء مجلس الإدارة شركائه في تحمل المسئولية ..زادت الأوضاع سوءا خلال الفترة الأخيرة بعد الخطاب الأخير الذي أرسله زين لوزير الرياضة طاهر أبوزيد وطالب خلاله بالإشراف الكامل علي دورة الفرانكفون التي ستنظمها فرنسا واستخدم خلال الخطاب تهديده المعتاد بالميثاق الأولمبي في حال عدم السماح للجنة الأولمبية بالإشراف علي البطولة بالكامل وهو ما رفضه العديد من أعضاء مجلس الإدارة مؤكدين اعتراضهم علي نغمة التهديد والوعيد خلال الفترة الحالية والزج بهم في معارك جديدة لا تحقق مصالح سوي لخالد زين .. وأيضا من أسباب زيادة حالة الغضب خلال الأيام الماضية اجتماع خالد زين بمفرده بالسفير الأسباني الذي حضر لطلب دعم مصر لملف استضافة إسبانيا لدورة الألعاب الأولمبية 2020 في مواجهة ملفي تركيا واليابان دون اخطار أي من أعضاء مجلس الإدارة أو حضورهم معه.. حتي في المؤتمرات أو الحفلات يصر رئيس اللجنة الأولمبية علي تصدر المشهد وحده والظهور دائما في دور البطولة كان آخرها أثناء حفل تكريم بعثة البحر المتوسط وقتها أصر علي توزيع الجوائز بمفرده دون الاستعانة بأي من أعضاء المجلس الذين اكتفوا بالجلوس علي مقاعد المتفرجين رغم قيامهم بالإعداد للحفل وبذلهم مجهودا كبيرا من أجل خروجه بشكل مشرف ..كل ما تم ذكره لا يقارن بالشغف الشديد لرئيس اللجنة الأولمبية ومطاردته الدائمة للمناصب الدولية مهما كانت. المعروف أن زين كان الساعد الأيمن للواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية الأسبق ، أبرز رموز الحزب الوطني وشقيق سوزان مبارك .. وعندما تولي الإخوان سدة الحكم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ظهر" زين " في انتخابات اللجنة الأولمبية مطلقاً لحيته، ليؤكد ولاءه للإخوان ومع تولي الرئيس المؤقت عدلي منصور وبداية عهد جديد بعد 30 يونيو ورحيل الإخوان مازال الحلم يراود زين الدين في إحكام سيطرته علي الرياضة المصرية بشتي الطرق، فبعد الحرب الضروس مع وزير الرياضة السابق العامري فاروق التي كادت أن تضع الرياضة المصرية في مأزق بعد تهديدات اللجنة الأوليمبية الدولية بتجميد النشاط الرياضي مازال يمارس خالد زين نفس الدور مع وزير الرياضة الجديد طاهر أبوزيد. كان " زين " من أوائل المؤيدين لبند ال 8 سنوات الذي ساعده في الإطاحة باللواء محمود أحمد علي الرئيس السابق للجنة الأولمبية والآن تغير 360 درجة ليقف ضد هذا البند لأنه جلس علي كرسي السلطة الرياضية المصرية. فجر هشام حطب نائب رئيس اللجنة الأوليمبية مفاجأة مدوية عندما أعلن قيام خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية بالموافقة علي لائحة النظام الأساسي التي أصدرها وزير الرياضة. وقال هشام حطب إنه فوجيء بموافقة خالد زين علي اللائحة واتفاقه التام مع طاهر أبوزيد علي أغلب بنودها دون الرجوع لمجلس إدارة اللجنة الأوليمبية وهي صاحبة الشأن في اتخاذ مثل هذه القرارات خاصة وأن اللجنة الأوليمبية. وأضاف هشام حطب أن تصرفات رئيس اللجنة فاقت كل التوقعات لدرجة تهميش اعضاء مجلس الإدارة, والانفراد بالقرارات والاكتفاء بإخطار المدير التنفيذي فقط علي سبيل العلم ويعتزم المهندس هشام حطب نائب رئيس اللجنة الأولمبية، والدكتور علاء مشرف عضو مجلس إدارة اللجنة، التقدم بطلب لوزارة الرياضة من أجل تشكيل لجان تفتيش لبحث ومراقبة بعض المخالفات المالية والإدارية داخل اللجنة الأولمبية. ويتردد أن الثنائي اكتشف أكثر من 20 مخالفة وهو أمر يعرض أعضاء مجلس الإدارة للمساءلة القانونية، يأتي هذا في الوقت الذي أكد الثنائي علي أنهما لم يقوما بالتوقيع علي أوراق أو مستندات طوال الفترة الماضية خوفا من التعرض لأي مخالفة قانونية. وقد رفض المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة، كافة محاولات الصلح مع خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية، وأعلن إصراره علي استكمال الحرب حتي يرحل عن اللجنة بالطرق الشرعية وغير الشرعية. واكد الدكتور وليد عطا رئيس مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوي، أنه كان ومازال يختلف مع المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية، وأنه حتي الآن معترض ويتحفظ علي تصرفات رئيس اللجنة، ولكنه رفض الزج باسمه في أي تصريحات لم يدل بها من الأساس وليست علي لسانه. وشدد عطا ، علي أن الأزمة الدائرة سببها الرئيسي هو عدم تفعيل الأدوار داخل اللجنة الأولمبية، مشيرًا إلي أن سياسة التهميش التي يتبعها الرئيس لن تفيد، خاصة بعدما أثبتت فشلها. حذر زين مؤخرا طاهر أبو زيد وزير الرياضة، من التفكير في حل أي مجلس إدارة نادي، خلال الوقت الحالي، خاصة أن هذا القرار سوف يشعل الأوضاع داخل الدولة.