خاض الأهلي مباراته أمام شبيبة القبائل الجزائري وكانت حماسية بهدف تحقيق الفوز.. ولكن كان جمهور الجزائر البطل الأول في المباراة خاصة أن الأهلي لم ينجح في امتصاص حماس الجمهور ولكن في نفس الوقت استطاع الأهلي أن يصمد أمام هجمات فريق الشبيبة خاصة أنه سيطر علي الشوط الأول بعد أن فرض رقابة علي لاعبي الأهلي في خط الوسط وخاصة أبو تريكة.. ومحمد بركات، وحسام عاشور الذين فشلوا في إثبات وجودهم أمام لاعبي الفريق الجزائري الذي فرض سيطرته علي الملعب. ورغم ذلك لم ييأس لاعبو الأهلي حيث استطاعوا أن يتبادلوا الهجمات.. ولكن الهدف الذي أحرزه محمد خضير نجم الشبيبة الجزائري أصاب لاعبي الأهلي بإحباط شديد واستسلموا أمام هجمات فريق الشبيبة حيث استمروا في الضغط علي دفاع الأهلي الذي يواصل أخطاءه خاصة ظهيري الوسط والجبهة اليسري التي مثلها سيد معوض الذي كان بعيدا عن مستواه واختفت رفعاته المعروف بها . وقد حرص حسام البدري في توجيهاته للاعبين علي الحذر من الكرات الثابتة التي يتقنها لاعبو الشبيبة. كما أن لاعبي وسط الأهلي كانوا بعيدين عن مستواهم وكأنهم يلعبون لأول مرة معا. وقد ازداد توتر وقلق الجهاز الفني خاصة حسام البدري لأن اللاعبين لم ينفذوا التعليمات بفرض رقابة علي مهاجمي الشبيبة الذين اخترقوا دفاع الأهلي الهزيل أكثر من مرة وأضاعوا فرصا عديدة من الأهداف وكذلك يقظة شريف إكرامي الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف. وقد نجح الأهلي في التصدي لهجمات الشبيبة وقام محمد طلعت مهاجم الأهلي في اختراق دفاع شبيبة القبائل وواصل الأحمر هجومه وأحرز طلعت هدفا واحتسبه الحكم مما حول الملعب إلي ساحة من المشاكل والخلافات بين لاعبي الفريقين.. ولما اتجه الحكم إلي الاستفسار من حامل الراية جعله يلغي هدف الأهلي لتستمر النتيجة 1/صفر لصالح الشبيبة وليقدم المسئولون بالأهلي اعتراضا علي التحكيم الذي أضاع علي الأهلي فرصة التعادل لتستمر المنافسة بين الأهلي والشبيبة، ولاشك أن حسام البدري المدير الفني للأهلي يواصل خطأه عندما اعتمد علي اللاعبين الكبار رغم هبوط مستواهم وعلي رأسهم أبو تريكة، ومحمد بركات ووائل جمعة وابتعاد شريف عبد الفضيل عن مستواه المعروف. وهذا يؤكد أن المسئولين في الأهلي فشلوا في علاج اللاعبين نفسيا وتجهيزهم لمثل هذه المباراة الهامة.. وكان المفروض عدم اشراك اللاعبين الدوليين الذين شاركوا مع المنتخب أمام المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم. البدري يكشر عن أنيابه ومن ناحية أخري كان حسام البدري قد اجتمع مع أعضاء الفريق وأبدي استياءه من تصرفات بعض اللاعبين والاعتراضات التي يظهرها بعض اللاعبين لعدم اشتراكهم في المباريات ولذلك قرر حسام البدري بالاتفاق مع هادي خشبة مدير الكرة علي إعداد لائحة جديدة للثواب والعقاب مع زيادة المكافآت بحيث لايعترضون خاصة علي بند العقوبات المشددة لفرض النظام داخل الفريق.. وقد واجه الجهاز الفني باللائحة الجديدة الحاسمة أعضاء الفريق مباشرة إلي جانب توقيع عقوبات عنيفة ضد اللاعبين الذين ينتقدون الجهاز الفني في الإعلام والصحف والفضائيات وفي النهائية أكد البدري بأن الجميع سيحصلون علي حقوقهم وفرصهم في الوقت المناسب وكانت معظم الانتقادات والتهديدات موجهه للنجوم الكبار الذين رفضوا الجلوس علي دكة البدلاء أو أن يكونوا خارج التشكيل لأسباب فنية. والمشكلة الجديدة التي ظهرت علي الساحة في القلعة الحمراء أن اللاعبين الشباب أمثال أحمد شكري.. ومصطفي عفروتو وشهاب أحمد وغيرهم من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم في الموسم الماضي وأكد لهم حسام البدري المدير الفني بأنهم سيكونون من اللاعبين الأساسيين وسيعتمد عليهم الجهاز الفني. ولكن فوجئوا بأنهم مركونون علي الرف وأن المدير الفني يتجاهلهم.. وبدأ بعضهم يفكر في الرحيل وعلي رأسهم مصطفي عفروتو الذي أجري مع حسام حسن المدير الفني مفاوضات للانضمام للزمالك علي طريقة حسين ياسر المحمدي.. وكذلك باقي اللاعبين وأعلنوا التذمر ويفكرون في الرحيل إذا ما تلقوا عقود احتراف.. ليس هذا فقط بل إن اللاعبين الشباب طلبوا من إدارة الكرة تجديد عقودهم وزيادة النواحي المادية. ولذلك يشعر حسام البدري بحالة قلق شديدة لأن اللاعبين ذكروه بأنه وعدهم بإشراكهم في المباريات ويقوم بتصعيد لاعبين من الشباب مما جعل مدربي فرق الشباب بالنادي يشيدون ببسياسة البدري.. ولما شعر النجوم الكبار بتنفيذ البدري سياسته أعلنوا التذمر والتفكير في الرحيل ثم تراجعوا بعد أن أكد لهم أنهم سيمثلون الفريق لأنهم أصحاب الفضل في تحقيق البطولات في السنوات الماضية الأخيرة ومازال دورهم مؤثرا.. وأصبح من الصعب علي البدري أن يستبعد النجوم الكبار . جوزيه وإثارة الفتنة يبدو أن الفشل الذي يطارد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي عندما رفض الاستمرار في تدريب الفريق ليخوض تجربة تدريب منتخب أنجولا ورغم الاستجابة لجميع مطالبه إلا أنه فشل.. ولما علم بأن حسام البدري المدير الفني الحالي نجح.. تلقي جوزيه عقدا لتدريب فريق اتحاد جدة السعودي.. واتبع جوزيه سياسة العجرفة، والغرور مع اللاعبين خاصة النجوم الكبار.. ورفض مجلس الإدارة هذه السياسة.. وأعلن مانويل جوزيه أنه من الممكن أن يعود لتدريب الأهلي مرة أخري بحجة حبه وعشقه لجماهير وأعضاء النادي الأهلي. ولكن يبدو أن جوزيه نسي إنه من المستحيل عودته للأهلي لأنه تخلي عن الفريق فجأة ورغم أن مجلس الإدارة عرض عليه إغراءات مالية ضخمة ورفع راتبه.