قال الشيخ ياسر البرهامى نائب رئيس الدعوة السلفية إنه كان هناك ميلاً من قبل التيار السلفي لخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة المستبعد ومشروعه الإسلامى وذلك قبل صدور قرار باستبعاده وأن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لم يكن مرشحاً عن الدعوة السلفية لكنه كان إخوانياً. وأضاف البرهامي أن الدعوة السلفية عانت نوعا من الافتراق فى أواخر السبعينيات "بعد محاولة الإخوان السيطرة على الجماعة الإسلامية فانقسم الشباب بين الجماعتين". وتابع البرهامي "حدثت اختلافات بين الجماعتين على الوسيلة التى يتم بها تغيير المنكر دون مراعاة المصلحة والمفسدة". وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية -في لقائه مع الإعلامى والكاتب الصحفى خيرى رمضان فى برنامج "ممكن" على شاشة سى بى سى- مساء أمس الثلاثاء أن هناك اختلافاً سياسياً بين السلف، فهناك سلفى يرى طاعة الحكام من طاعة الله حتى ولو كانوا يحكمون بغير شريعة الله و"هذه السلفية استغلّت قبل الثورة وكان مسموحاً لها بالظهور ولكنها لا تمثل قطاعاً كبيراً من التيار". وقال إن عدم انتماء شخص ما للتيار السلفي لا ينتقص من إسلامه طالما سار على الكتاب والسنة. ووصف البرهامى المجتمع المصرى بالمتدين لكن ينقصه المعرفة بتعاليم دينه بشكل أكبر من خلال التعليم والإعلام وفسر ظاهرة انتخاب النسبة الأكبر في البرلمان من الإسلاميين بسبب ما أسماه "وجود مفاسد كبيرة فى حياتنا". وتابع البرهامي أن الديموقراطية لا تعنى أن الحكم المطلق يكون للشعب "وهو أمر مرفوض" لأن الحكم لله والسيادة لله ولا يصح لأحد أن يخالف شرع الله وأن الخروج على الحاكم يجب أن تكون ايجابيته أكثر من مفاسده وأن الثورة كانت أمرا إيجابيا ورفعت قدرا هائلا من الظلم عن كاهل بلاد الوطن العربى. وأوضح أن البيعة لشخص بعينه أمر مرفوض وهذا ما كان يحدث فى الجماعات التكفيرية وهو فكر منحرف".