بعد انتقاد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي، لإعلان جبهة النصرة في سوريا البيعة لأيمن الظواهري، قام اتحاد علماء بلاد الشام بإصدار بيان للرد على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. البيان تم توجيهه للشيخ القرضاوي وأتباعه قائلين: «إن بيع الدين وإصدار الفتاوى مقابل حفنة من الدولارات هو خروج عن الشريعة التي احتاطت أكثر ما احتاطت بالدماء والفروج والأموال، وهاهم اليوم يفتون لجماعاتهم التكفيرية والإرهابية بانتهاكها جميعًا دون أدنى تدقيق أو تمحيص في مصلحة الإسلام والمسلمين من وراء ذلك». الاتحاد تابع: إن المسلمين في أنحاء العالم باتوا على قناعة بأن الاتحاد وعلى رأسه رئيسه ما هم إلا وعاظ للسلاطين يعيشون على أبواب الأمراء فصدق فيهم قول الرسول عليه السلام «إذا كان العلماء على أبواب الأمراء فبئس العلماء وبئس الأمراء». كما حمل اتحاد علماء الشام الدكتور القرضاوي مسئولية دم الشيخ محمد سعيد البوطي ودماء كل الشهداء في سوريا الذي سيقض مضاجعهم في الدنيا ويدخلهم النار في الآخرة فليس بفتاوى هدر الدم يدعى إلى الله وللإسلام وللحرية وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة. وتساءل البيان هل أنتم وحدكم أهل الحل والعقد؟! ألستم جماعة صغيرة من هذه الأمة فكيف تصادرون قراراتها وتنفردون فيما تفتون به بما أدى إلى إرهاق الدماء وهتك الأعراض وتدمير البلاد والعباد! إن ما تستنكرونه على غيركم تقعون فيه انتم فكيف تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تفعلوا ذلك. يذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتقد إعلان جماعة «جبهة النصرة لأهل الشام» التي تقاتل ضمن المعارضة المسلحة في سوريا البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وحذر من مخاطر هذه البيعة الداخلية والخارجية على الثورة السورية، كما دعاها للعودة إلى صفوف الجيش الحر حفاظا على وحدة الثورة.
