أصدرت حركة شباب 6 أبريل بيانا، أعلنت فيه دعوتها لكل المواطنين وللأحزاب وللجماعات، للمشاركة في جمعة 20 أبريل في ميادين التحرير، بكل بقاع الجمهورية، ولإيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين، أن ثورة مصر حية لن تموت، على أن يلتزم المشاركون بالروح السلمية للثورة، والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة، داخل نطاق الميادين محل التظاهر. وطالبت الحركة فى بيانها على استمرار الضغط الشعبي، فبعد مرور أكثر من عام، من الانتظار والترقب والصبر، عانى فيه المصريون الأزمات المتتالية والسياسات الفاشلة والتخبط الواضح، حاول خلاله القائمون على أمر البلاد تصدير حالة اليأس ومعاداة الثورة لجموع المصريين. وبعد ثلاثة أشهر من إخلاء الثوار لكل الميادين أملاً في أن يختبر المصريون بأنفسهم كيف ستكون الحال بلا تظاهرات أو اعتصامات مشروعة، متسائلين هل ستنتهي المعاناة؟ وهل ستتوقف الأزمات؟ هل ستتغير الأمور؟ وجدنا أن الأحوال قد استفحلت وتغيرت من سيىء إلى أسوأ، فما زالت حقوق الشهداء مُهدرة، والمتهمون بقتل الثوار ينالون البراءات تباعاً، ذابت أموال المصريين بالخارج، وراح الأمل في استردادها. وأطلقت أيدي البلطجية والخارجين على القانون في البلاد تعيث فساداً، مع استمرار الانفلات الأمني، وفشل حكومة الجنزوري في حل أى أزمة تحدث، وكانت هى نفسها عبئاً على الوطن، واستمرار غلاء الأسعار والتضييق على المواطن، واستمرار حملات التشوية لكل الفصائل الوطنية الثورية، وإساءة استغلال نتائج الانتخابات البرلمانية في الكيفية التي تم بها تكوين تأسيسية الدستور، وأخيراً عودة الفلول وأعداء الثورة لتثبيت أوضاعهم، وبلغ الأمر بهم عزمهم الترشح لأرقى منصب في مصر الثورة، ألا وهو رئاسة الجمهورية. وصرحت ماجدة عبد الرازق المسئولة الإعلامية عن الحركة فى دمياط، أن الحركة ترفض رفضا قاطعا المادة 28 بالإعلان الدستوري، ورفض الطريقة التي تم على أساسها تشكيل تأسيسية الدستور استناداً على الأغلبية البرلمانية، ورفض فتح المجال لأركان حكم مبارك للترشح لرئاسة الجمهورية، وتطالب كل القوى السياسية ومرشحي الرئاسة الثوريين نبذ خلافاتهم، والتوحد من جديد لنصرة الثورة التي تتلقى الضربات بلا توقف منذ أن تشرذموا.