قال الدكتور عمار علي حسن، الباحث السياسي، إن جماعة الإخوان تسعى أن يكون الرئيس القادم من نفس الجماعة تطبيقًا لنظرية الدولة المملوكية محذرًا الشباب بضرورة اليقظة لتلك الألاعيب التي تنتهجها الجماعة رغبة في التشبث بالسلطة، لافتًا إلى أن الشباب هم الأمل في التغيير. واستنكر حسن خلال ندوة نظمتها جبهة الإنقاذ الوطني بالشرقية ما يسمي بالشرطة البيضاء، مؤكدًا أننا كشعب لن يقبل أن تحل جماعة مكان أجهزة الدولة تحت أي مسمي لأنها ستفتح بابًا للفوضى. وأشار إلى إن تداول السلطة محاط بالمخاطر خاصة أن الجيش لن يكون يدًا غليظة ضد الشعب وليس ضمانًا لتداول السلطة ولكنه ضمان للوطنية، والأفضل أن يناضل المدنيون بأنفسهم ضد النظام، موضحًا أن الإخوان هم أول من استدعوا الجيش للحياة السياسية من خلال الدستور الجديد بمنحهم صلاحيات كانوا قد اعترضوا عليها في وثيقة السلمي الشهيرة والآن أجبروا الشعب بأخطائهم للجوء إلى الجيش. وأكد حسن ضرورة تطبيق قانون العزل السياسي على كل من أفسد الحياة السياسية عن طريق إقصائه بعيدًا عن المشاركة فيها من قريب أو من بعيد. ووصف الباحث السياسي موقف الرئيس محمد مرسي من الشهداء بأنه أسوأ من موقف سابقه الرئيس المخلوع وأقبح منه، لافتا أن مبارك تمت محاكمته لأنه لم يمنع القتل بصفته رئيس البلاد، أما في عهد مرسي وصل عدد الشهداء إلى 75 وفي زيادة مستمرة. يذكر أن الندوة شهدت مشادات كلامية انتهت باشتباك دار بين مجموعة من الشباب داخل القاعة وخارجها بعد اعتراض عدد من الحضور على وجود بعض الشخصيات التي وصفوها بالفلول .