اخبار مصر تدق طبول العصيان المدنى ضد النظام أبواب العاصمة، اليوم، للمرة الأولى، مع إعلان القوى السياسية والثورية والعمالية تفعيل العصيان فى أنحاء متفرقة من القاهرة، وأعلن المعتصمون بميدان التحرير إغلاق «مجمع التحرير» نهائياً. وفى شبرا، فضّ المتظاهرون اعتصامهم، أمس، تمهيداً لبدء عصيان جماعى اليوم، ووزعوا نحو 10 آلاف منشور، بعنوان «العصيان للخلاص من النظام»، ودخلوا فى مفاوضات مع موظفى المصالح الحكومية لإقناعهم بالمشاركة. ودخل عصيان بورسعيد يومه السابع على التوالى، أمس، وخرج الآلاف فى مسيرات للتأكيد على استمرار حالة العصيان، وللمطالبة بمحاكمة الرئيس مرسى بتهمة قتل المتظاهرين، والتصدى ل«أخونة» الدولة، وأعلن مئات العمال والنشطاء بدء عصيان جزئى، اليوم، فى حين أصدر الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، قراراً بخروج العمال مبكراً، لكنهم رفضوا الانصراف. وانضم العاملون بشركة «قناة السويس لتداول الحاويات» إلى عمال «الترسانة البحرية» فى مسيرة إلى بابى جمرك «20 و21»، وأعلنوا الاعتصام أمام الميناء، حيث انضم لهم مئات الأهالى الذين نصبوا الخيام، وأغلقوا الشوارع المحيطة، وأعلن العمال المؤقتون بشركة «سوميد» انضمامهم للعصيان، وأشعلوا النيران فى عَلم دولة قطر، كما خرج المئات من أهالى الشهداء والمحتجزين والمتهمين، فى مسيرة من ميدان الشهداء إلى شارع محمد على، للمطالبة بإسقاط «مرسى» ومحاكمته. ودخلت سيناء للمرة الأولى على خط العصيان، واتفق مشايخ القبائل بشمال سيناء على بدء العصيان الثلاثاء المقبل، والاعتصام بمدينة الشيخ زويد، احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمطالبهم، وخاصة إلغاء حظر التملك، وهددوا، عقب اجتماعهم مساء أمس الأول بقرية المهدية، بالتصعيد، فى حين بدأت الحركات الثورية بسيناء حشد المواطنين للمشاركة فى العصيان. فى حين هدد الدكتور باسم عودة، وزير التموين، خلال جولة بالجيزة، أصحاب المخابز، بتفعيل عقوبة الحبس والغرامة، فى حال المشاركة فى العصيان. وقال الدكتور هشام قنديل، رداً على اتهام شعب بورسعيد للحكومة بعقابه جماعياً على العصيان المدنى، إنه لا يُعقل أن يعاقِب مسئول شعبه.