قالت مجلة «كريستيان ساينس مونيتور» إن الحكومة المصرية والنخبة السياسية الحالية تحتقر عامة الشعب وتعاملهم بازدراء. وأضاف كاتبها البارز «دان ميرفى» إن ما زاد الأمر تعقيدا أن الرئيس مرسى وجماعته وقوات الأمن بعيدون تماما عن مشاكل الفقراء واهتماماتهم. وتابع «ميرفى» أن الفقراء فى مصر ليسوا متعلمين بشكل جيد لكنهم ليسوا أغبياء ويدركون جيدا احتقار النخبة السياسية لهم، لكن النخبة هى التى لا تدرك أن مطالبة المصريين بالكرامة أحد أسباب ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك. ودلل «ميرفى» على كلامه بواقعة «حمادة المسحول» الذى تم تهديده حتى يتهم المتظاهرين بدلا من الأمن بتعذيبه وإهانته. وقال: فى كل بلد تطلق الحكومات تصريحات غبية من وقت لآخر لكن فى مصر هذه التصريحات ليست الاستثناء بل القاعدة، ومن بينها مناشدة حكومة قنديل المواطنين عدم الإفراط فى الطعام، ومحاولتها تخصيص 3 أرغفة خبز مدعوم فقط لكل مواطن. وانتهى إلى أن ثورة الشباب الآن على الحكومة أمر مفهوم إذ من الصعب جدا إقناعهم بأن يظلوا فى أماكنهم بعد أن خذلتهم الحكومة. وأبدى الكاتب الأمريكى توماس فريدمان، فى مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز»، تفاؤله بقدرة مصر على تجاوز محنتها بفضل ثروتها البشرية الهائلة وعدد رواد الأعمال الكبير الذين تعد أفكارهم ومشاريعهم بداية النمو الحقيقى لأى بلد. وتابع: «لا أعرف كيف ستكون مصر فى المستقبل، لكن ما أعرفه أنها ستكون بلدا مختلفا بعد بضع سنوات عما نراه الآن، حتى وإن ظلت وفية لتراثها الثقافى، لأن المصريين لم يتخلوا عن أحلامهم فى مستقبل أفضل رغم كل الفوضى».