اخبار مصر سادت حالة من الارتباك والتوتر، داخل استوديوهات برامج «التوك شو»، عقب انفراد جريدة «الوطن» بنشر الوثيقة الجهادية، التى تضمنت 100 من الشخصيات السياسية والإعلامية والدينية والفنية، ضمن مخطط واسع لاغتيالهم، وتضمنت أيضاً أسماء الشخصيات المقرر اغتيالهم وأسماء ذويهم وأبنائهم وأماكن عملهم. وقال الكاتب الصحفى أحمد الخطيب، رئيس القسم السياسى بجريدة «الوطن»، ومعد الانفراد، إن النيابة حققت فى القضية تحقيقات كاملة، والوثيقة تعتبر أول أدلة الثبوت فيها. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى خيرى رمضان ببرنامج «ممكن»، أن الوثيقة موجودة ومكتوبة بخط يد 50 متهماً، هرب بعضهم خارج البلاد، ولدى أجهزة الأمن قائمة كاملة لهم. وتابع: «الوثيقة مكتوبة بشكل فقهى، وتستهدف هذه الجماعات عدة محاور؛ أولاً الجيش والأمن، وثانياً وسائل الإعلام، فهم «عون للحاكم الكافر»، والمحور الثالث الكنائس. وعلق الإعلامى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «الوطن»، على الانفراد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر الجديدة»، على قناة «الحياة 2»، بقوله: إن التهديدات التى يتلقاها ليست أمراً جديداً، مشيراً إلى أن الإعلامية لميس الحديدى وصلها تهديد على هاتفها يطالبونها بتجهيز كفنها. واختتم «الجلاد» مداخلته قائلاً: «لا بد أن احتاط لهذه التهديدات، لا سيما بعد أن وجدت صورتى وصورة زوجتى ونجلى بالوثيقة». وجاءت أيضاً فى مقدمة القائمة، الإعلامية رولا خرسا، التى علقت بطريقة ساخرة: «أنا الحمد لله رقم 11 من 100 شخصية.. أنا فى مرتبة متقدمة». وقال المخرج خالد يوسف: إن ورود اسمه فى القائمة شرف له، فيما اعتبر الإعلامى وائل الإبراشى أن الوثيقة تنقلنا إلى عصر الاغتيالات. وبنبرة يأس، قال الإعلامى خيرى رمضان: «لأول مرة أشعر بالخوف بعد تهديدى أنا وزوجتى وأهل بيتى، فهم يعتبروننا كفاراً وشياطين. حد يقولى أقول إيه؟». وتساءل: «ما ذنب أبنائى؟». واكتفى الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مصر الجديدة»، بالقول: «الأعمار بيد الله، وهذه الأمور مقصود بها الترويع والتلويح باحتمالات العنف». وفى المقابل، اعترض المحامى منتصر الزيات، على توقيت بث الوثيقة، تزامناً مع دعاوى الاغتيالات، كفتوى الشيخ محمود شعبان. وشكك فى الوثيقة قائلاً: «كريم عصام غير موقع عليها، لذا هذا يثير الشك بالنسبة لى».