رأى "عاموس جلبوع" المحلل الإسرائيلى بصحيفة "معاريف" اليمنية الإسرائيلية أن البيان عن زيارة الرئيس "أوباما" المرتقبة إلى إسرائيل جاء مفاجئا للإسرائيليين فلم يتوقع أحد موعدا مبكرا للزيارة بهذا القدر. وارجع "جلبوع" سبب الزيارة إلى أمرين أساسيين، السبب الأول هو شخصي فالرئيس "أوباما" يريد منذ بداية ولايته الثانية أن يفتح صفحة جديدة في علاقاته مع "نتنياهو" ولن نفاجأ اذا ما رأينا في نهاية الزيارة الرجلين كحليفين شخصيين . أما السبب الثانى فهو سبب استراتيجي، حيث إن التردى في مكانة الولاياتالمتحدة بعد زيارة أوباما إلى القاهرة وتوجهه إلى العالم الإسلامي بأن الولاياتالمتحدة تعانق العالم الاسلامى على حساب علاقتها بإسرائيل وتحول المنطقة إلى بحر من عدم الاستقرار، جعل "اوباما" يعود إلى إسرائيل الحليف القوى الوحيد للولايات المتحدة في المنطقة. ويضيف الكاتب أن ضعف الدولة المصرية وخوف السعودية من ايران وانتهاج تركيا للسياسة المستقلة واستخفاف ايرانبالولاياتالمتحدة وتقدمها بثقة ودهاء لتحقيق قدرة نووية هذا كله شجع "اوباما" على العودة الى أحضان إسرائيل. وأكد "جلبوع" انه بمجرد وصول "اوباما" الى اسرائيل فإنه يؤكد أن الولاياتالمتحدة لا تزال جهة مؤثرة في المنطقة واسرائيل هي شريكها في المداولات وفي التفكير عن سبل التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية التي تشكلها المنطقة.