رأت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية في مقال مقتضب لها اليوم السبت أن صعود الرئيس الإسلامي المنتخب "محمد مرسي" إلى سدة الحكم بعد 60 عامًا من الحكم العسكري العلماني هو التغيير الأكثر أهمية التي حققتها ثورة يناير منذ عامين حتى الوقت الراهن الأكثر اضطرابًا. وأوضحت الصحيفة أنه منذ سبعة أشهر من فوزه على منافسه المحسوب على النظام السابق "أحمد شفيق"، فشل الرئيس "محمد مرسي" في توحيد المصريين مع اندلاع موجة عنيفة من الاحتجاجات جعلت من مصر بلد صعب السيطرة عليها وغير خاضعة لحاكم واحد. وأضافت الصحيفة أن حكم "مرسي" لم يشهد حتى الآن سوى مزيد من الاضطرابات زادت من الأزمة الاقتصادية على وجه التخصيص سوءًا، مما اضطرت القاهرة إلى استنزاف احتياطها من العملة الأجنبية. ولفتت الصحيفة إلى أن الدكتور "محمد بديع" مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي ينحدر منها الرئيس "مرسي" ألقى باللوم في الاضطرابات التي تغمر مصر على القوى الإقليمية والدولية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة المشاكل وإشعال الفتنة في البلاد لإفشال الانتقال السلمي إلى الديمقراطية الحقيقية المتمثلة في صناديق الاقتراع." وذكرت الصحيفة أنه ليس من الواضح أن السياسين المعارضين يمكنم إلغاء المظاهرات أو فضها في الشوارع، حتى لو أرادوا ذلك. ومن جانبهم، قال أحد الدبلوماسيين "لدينا مجموعات شعبية لا تريد سوى مجرد المواجهة مع الدولة وإشعال الفوضى، ولدينا عناصر من النظام القديم الذين لديهم مصالح في تعزيز انعدام الأمن وعدم الاستقرار."