قالت صحيفة" شيكاغو تريبيون" الأمريكية" إن الاشتباكات التي وقعت صباح أمس الجمعة في ميدان التحرير بين المتظاهرين وقوات الأمن تُعد بداية عنيفة وغير مطمئنة للذكرى السنوية الثانية لثورة يناير، مشيرة إلى أن الرئيس "محمد مرسي" هو محور غضب المتظاهرين الذين ملئوا ميادين مصر. وأوضحت الصحيفة أن الشهور الستة الذي قضاها الرئيس"محمد مرسي" في سدة الحكم كرئيس شرعي للبلاد كانت كافية ليثور الشعب من جديد وينتفض ضد النظام الذي لم يعد قادرًا على حل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها مصر بعد عامين من الاضطرابات الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى هبوط الجنيه المصري إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي. وذكرت الصحيفة أن ميدان التحرير الواقع في وسط العاصمة المصرية "القاهرة" امتلأ باللافتات التي تقول"ارحل... ارحل" في إشارة إلى الرئيس"محمد مرسي"، ولافتات أخرى مكتوب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" في إشارة إلى الحكومة الإسلامية الجديدة، ولافتات ثالثة تقول"انقذوا مصر من حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين "محمد بديع". وقال النشطاء السياسيون والحقوقيون إن الشعب المصري نفذ صبره من أجل تحقيق العدالة لضحايا العنف السياسي الذي ارتكب على مدى العامين الماضيين، فضلًا عن أنه لم يتم عمل الكثير لإصلاح أجهزة الأمن والشرطة، مؤكدين أن موجة كوارث النقل على الطرق والسكك الحديدية المهلهلة أثارت غضب وسخط الشعب. وانتهت الصحيفة قائلة : "من الممكن أن يساعد الإقبال القوي لمظاهرات أمس على دعم معارضي جماعة الإخوان قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، فهناك المزيد من القوة في هذا اليوم الذي يعد فرصة حقيقية لتعبئة أنصار المعارضة في الفترة المقبلة."