شنَّ ممدوح إسماعيل، المحامى والنائب بمجلس الشعب، هجومًا حادًا على المخرج خالد يوسف وصلت إلى مشادة كلامية ساخنة وتراشق على الهواء ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور. وكان يوسف قد بدأ بالتعليق، فى حوار مع البرنامج، على إعلان ترشيح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن التيار الإسلامى يريد الاستئثار بالسلطة من أول اللجنة التأسيسية للدستور والبرلمان وحتى كرسى الرئاسة، مع أن السلفيين رفضوا الخروج على الحاكم وقت الثورة، وكان الليبراليون فى مواجهة المدفع وقتها، وأوضح يوسف أن خيرت الشاطر لن يصنع المعجزات ولن ينقذ مصر. ورد إسماعيل فى مداخلة هاتفية مع ذات البرنامج مؤكدا أن يوسف لا يعرف شيئًا عن الدعوة السلفية، ومقومات الدولة الدينية التى ينتقدها. وأشار إلى أن أفلام يوسف ضد قيم المجتمع، وبدلا من استخدامها فى نهضة المجتمع استخدمها فى هدم المجتمع، فهى تدعو للإثارة والعرى مضيفا أن توقعات المخرج الليبرالى بالثورة فى أفلامه كانت بمثابة "وضع السم فى العسل" على حد تعبيره. ودعا النائب السلفى، خالد يوسف، إلى الالتزام بآداب الإسلام، وأن يقدم أفلاما تحافظ على الهوية المصرية وتحفظ للشعب المصرى ثوابته وعاداته وتقاليده، وقال ليوسف حين انفعل: " كلمنى كويس أنا أكبر منك". ورد خالد يوسف قائلا: " أنا اللى أحدد كيف أحافظ على ثوابت المجتمع، وكيف أخاطب الناس، فالمشاعر تسمو بالفن، وأفلامى ساهمت فى تشكيل وعي المجتمع". واستطرد: "أنا مش خايف على حرية الإبداع وأنا هاعمل اللى أنا عاوزه، فأنا مسلم ملتزم وحر ولن يتحكم أحد فى مبادئى، وواهم من يتصور أنه يمكن أن يتحكم فى الشعب المصرى أو يكبته مرة أخرى". ووجه يوسف كلامه لإسماعيل متحديا إياه أن يكون قد شاهد واحدًا من أفلامه قائلا :" فأنا نزلت الدبابات للشارع فى السينما قبل الثورة بسنتين وأقمت الثورة قبلها بأربعة سنوات ثم هل رأيت أفلامى حتى تحكم على أخلاقى؟". فأجاب إسماعيل: "لا.. لم أرها، لأن المتوضئين لا يشاهدون أفلامك، ولكن مصادرى عنها من الصحف ومقالات النقاد الفنيين الذين أكدوا أنك تروج لمشاهد السحاق والفاحشة وتهدم أخلاق الإسلام". وقال إسماعيل: "نحن لا نريدها ثورة فرنسية وإنما ثورة مصرية" فرد عليه يوسف: " ولا نريدها أيضا سعودية أو وهابية". وطالب إسماعيل المبدعين بالالتزام بالموضوعية فيما يقدمونه لأنها المعيار الوحيد، مؤكدا استعداده للحوار مع خالد يوسف وإقناعه بوجهة نظره بتعاليم الإسلام القويم، وإلا سيترك للمجتمع الحكم على هذه الأفلام ورفض ما بها من تحرر.