ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية اليوم الاربعاء أن الانقسامات تضرب جماعة الإخوان المسلمين خاصة مع قرارها بحق فكرة الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة المقررة في مايو المقبل، مشيرة إلى أن اجتماع مجلس شورى الإخوان انتهى مساء أمس بدون الاتفاق على مسألة تسمية مرشح رئاسي للجماعة, وذلك بعد نحو ثماني ساعات من المناقشات. ونقلت الصحيفة عن عضو بارز من الجماعة قوله: "إن المناقشات التي دارت بين مجلس الشورى كانت شاملة ومرهقة". ولفتت الصحيفة الى ان عدم توصل الجماعة لقرار ألقى الضوء على الانقسامات المتزايدة داخل الجماعة حول مسألة الرئاسة الشائكة وتردد الجماعة خاصة مع اندلاع المواجهة بين المجلس العسكري الحاكم والقوى الوطنية الأخرى بشأن تشكيلة اعضاء اللجنة الدستورية . ولفتت الصحيفة إلى أن تزايد قبضة الحركة الإسلامية على السلطة اشعلت مخاوف الليبراليين والعلمانيين حول نوايا الإخوان وما إذا كانت الجماعلة تهدف إلى تولى الحكم بمفردها عقب السيطرة على كل من البرلمان والرئاسة. موضحة أن الليبراليين والعلمانيين يتهمون الإخوان باحتكار السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أن خطوة اختيار مرشح اخواني للرئاسة يمكن أن تثير غضب الجيش. موضحة ان المجلس العسكري كان يؤيد اتفاق الإخوان والقوى السياسية على مرشح توافقى حفاظا على مصالح الجيش.. مستدركة: "إن خروج الإخوان بمرشح من بينهم يعتبر تحديا لهذا السيناريو". ونقلت الصحيفة عن محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين قوله: "ناقشنا كل التطورات الأخيرة في اجتماع مجلس الشورى. هناك وجهات نظر كثيرة، لكن لم تتم تسوية الجدل حتى الآن" مضيفا: "إننا نفضل تأجيل المناقشات لمنح فرصة لترتيب الافكار وتناول جميع وجهات النظر في الجولة المقبلة". وكان عدد كبير من اعضاء الجماعة قد رفضوا فكرة خوض انتخابات الرئاسة خوفا من فقدان الجماعة لمصداقيتها عقب تأكيدها أنها لن تدفع بمرشح رئاسي في الانتخابات. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "شهر العسل بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكرى انتهى "نقلاً عن مقال حسن نافعة الذي قال فيه: "إن مصر عالقة بين قوتين. كل واحدة تحاول استعراض عضلاتها في مواجهة الأخرى وفرض إرادتها".