اخبار مصر كلفت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها برفع قيمة الاشتراك الشهرى من 8% إلى 50% من مجموع الدخل الكامل للعضو فى المناطق والمحافظات الغنية فى القاهرة والإسكندرية والجيزة و30% فى باقى المحافظات بشكل مؤقت لتغطية تكلفة الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى ظل الأزمة المالية التى تمر بها «الجماعة»، وحزب الحرية والعدالة. وقالت مصادر إخوانية، إن «الجماعة» فى حاجة للأموال من أجل تغطية أنشطتها بعد أن أنفقت «الملايين» فى الترويج والدعاية للدستور الأسابيع الماضية. وقال الدكتور محمد المصرى، عضو «شورى الإخوان» ل«الوطن»: «الجماعة تستغل فترة الانتخابات أو الفعاليات السياسية، لرفع نسبة الاشتراك الشهرى، دون سقف، وفقاً للقدرات المالية للأعضاء، من 8% حتى 50 و60% على مستوى المناطق، كما تفتح باب التبرعات داخل التنظيم، لجميع الأعضاء دون حدين أدنى أو أقصى، لكنها تعتمد بشكل أكبر على رجال الأعمال الإخوان، لأنها ترفض أن يشتريها أحد ولا تقبل التبرعات من خارجها». فيما أوضح المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن هناك من يدفع غالبية راتبه، فى حين يتحمل عادة المرشح للانتخابات تكلفة الدعاية الانتخابية الخاصة به. وقال المهندس خالد داود، القيادى السابق ب«الجماعة»، إن «الإخوان» ترفع الاشتراك الشهرى، خلال الانتخابات بشكل كبير لتغطية تكاليفها المالية، من دعاية وغيرها، مشيراًً إلى أن أعضاء «الجماعة» بالآلاف خارج مصر، ممن يحملون الجنسية، يحولون ما تحتاجه «الجماعة» من أموال، ولا يبخلون عليها بشىء، خصوصاً فى مثل تلك الظروف، واقتراب الانتخابات البرلمانية. يذكر أن «الجماعة» وحزب الحرية والعدالة، التابع لها، يمران بأزمة مالية، كشف عنها كل من الدكتور عصام العريان، والدكتور محمد البلتاجى، القياديين فى الحزب، منذ شهرين، خلال لقائهما بأعضاء أمانة «الحرية والعدالة» بالقاهرة.