اخبار مصر أكد الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الدستور الجديد به قيود كاملة لم توجد قبل ذلك في أي دستور مصري. كما طالب برهامي، في جانب من ملتقى العلماء والدعاة لمناقشة مسودة الدستور المصري، بتوثيق البحث عن التفسير الذي صرح به شيخ الأزهر في مؤتمر صحفي، مشيرا إلى ضرورة إرسال تفسير لكلمة مبادئ الشريعة الإسلامية. وأضاف برهامي أن ما حدث أنه أرسل إلى هيئة علماء التفسير يقول إن مبادئ الشريعة الإسلامية تشتمل على قواعدها الأصولية، فطالب بوضع عبارة "في مصادرها"، فقال مشايخ الأزهر إن كلمة "أدلتها" تكفي، فقال لهم إن "أدلتها" تعني مصادرها، لذا احذفوا كلمة "الكلية". وأضاف: "لأني أعلم تماما قصدهم بكلمة (الكلية)، قلت لهم لا يوجد حل آخر، لابد من وضع كلمة (مصادرها)، ثم عُرض الأمر على هيئة العلماء وأصبح نص المادة (مصادرها المعتبرة على أهل السنة والجماعة)، وهذا يحدث بلا شك لأول مرة في دستور مصر، ووافق الجميع عليها". وأكد برهامي أنه تم التوافق على صيغة المادة، ووقع عليها 36 من الليبراليين والأزهر والأقباط، مشيرا إلى أن المادة في البداية كانت تشير إلى عدم قابلية شيخ الأزهر للعزل، مضيفا: "أعتقد أن هذا جعل شيخ الأزهر يقول إن المادة المفسرة خط أحمر، وهذه المادة كانت تعطي الحق في العزل". وتابع برهامي في كلمته أن "المحكمة الدستورية لازم تتظبط بأي طريقة"، مشيرا إلى أن هناك مادة في باب الحقوق والحريات تعني أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون، لكن "نجحنا بفضل الدكتور محمد سليم العوا أن نحولها إلى (إلا بنص)"، مشيرا إلى أن كلمة "بنص" تشمل الإعلان الدستوري. ثم تساءل: "هل انسحاب الكنيسة جعلها تأخذ ما تريد؟"، ورد: "بالعكس، إلى الآن الكنيسة لم تأخذ ما تريد". وتابع أنه تحدث إلى شيخ الأزهر في جلسة مغلقة، واعترض ممثلو الأزهر وقالوا: "تكلم بطريقة محترمة عن شيخ الازهر". وأضاف أن الجمعية التأسيسية بأغلبيتها من المنسحبين حينما عرضت مادة عزل شيخ الأزهر رفضت، وقال الأعضاء إن مطالبتنا بعزل شيخ الأزهر سيتسبب في تهييج الشارع المصري، مؤكدا أن شيخ الأزهر أثبت دفاعه المستبد للأزهر، وأن أكثر من دافع عن مبادئ الشريعة وقضايا الأقباط كان الأزهر، لذا "حينما طالبنا بالمادة التي تتيح عزل الشيخ الأزهر أثار ذلك غضبا شديدا، لأن الأزهر له علاقة وطيدة بالشارع العادي، والشارع بطبعه متخوف من الإسلاميين". وعن قوة الإسلاميين، قال برهامي إن "فيه ناس متخوفة مننا، وخصوصا إذا تكتلنا وأريناهم العين الحمراء زي شيوخ الفضائيات"، إضافة إلى أن "هناك قطاعات من الشعب لا زالت متخوفة منا، لذا لابد من الفوز بها بقوة"، مشيرا إلى أن الإسلاميين كلهم ليسوا درجة واحدة. وتساءل في الختام: "لماذا تتحكم الكنيسة في تفسير المواد؟ كيف يتحدث البابا بهذا الأسلوب؟"، مشددا على ضرورة تكاتف جميع الإسلاميين.