قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن روسيا اضطرت للاستجابة للضغوط الدولية، وقررت عدم استخدام " الفيتو" ضد قرار دولى منتظر صدوره من مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار فى سوريا، ويسمح بدخول المساعدات الانسانية . واشارت الصحيفة الى ان روسيا نجحت فى الا يشمل القرار اى مطالبة بتنحى الرئيس السورى " بشار الاسد". ونقلت الصحيفة عن " سيرجى لافروف " وزير الخارجية الروسى قوله :"إن روسيا تنسعى لوقف إطلاق النار فى سوريا ، ولكن هناك من يحاول اشعال الحرب ، مشيرا الى أن روسيا ستؤيد القرار الدولى حتى تفوت الفرصة على هؤلاء الداعين للتدخل العسكرى فى سوريا. وتهكم "لافروف" من الادعاءات التى تناولتها وسائل الاعلام الغربية والعربية ، بأن روسيا أرسلت قوات الى سوريا لمساعدتها فى التصدى للمظاهرات ومنع اى تدخل عسكرى .وقال ان هذه الادعاءات تهدف الى افشال مهمة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية "كوفى عنان" من اجل السلام فى سوريا. واضاف "لافروف" ان روسيا تطالب يوقف الضغوط السياسية على الرئيس السورى "بشار الاسد" ، وتؤيد القرار الدولى الداعى الى وقف العنف وبدء مفاوضات سلمية من اجل حل كل المشاكل فى سوريا، وان يتم السماح للمساعدات الانسانية والصليب الاحمر بدخول البلاد لمساعدة المواطنين. واشار الى ان مجلس الامن سيدعم هذا القرار، ليس باعتباره حلا نهائيا، ولكن كأساس للجهود المستمرة التى يقوم بها "عنان" من اجل التوصل الى اتفاق شامل بين كل الاطراف السورية لإنهاء الأزمة. واكد "لافروف" عقب لقائه مع نظيره اللبنانى فى موسكو، انه لا توجد اى قوات روسية فى سوريا حاليا، ولا توجد سوى سفينة حربية واحدة بميناء "طرطوس" السورى وهى عبارة عن ناقلة بحرية تدعى " لمان" وهى فى طريقها إلى البحر الاحمر لتزويد السفن الروسية المرابضة هناك ضمن القوات الدولية الموجودة لمواجهة القرصنة، بالوقود. وقال ان السفينة تحمل على متنها وحدة أمنية بهدف حمايتها ، وليس للتدخل فى اى نزاع بالمنطقة. واكد "لافروف" ان كل السفن الروسية التى تمر فى تلك المناطق والممرات فى الآونة الحالية تحمل على متنها قوات للحماية.