حتى في لحظة الوفاة.. البابا شنودة يتعرض لهجوم متطرف من قبل متشددين! البابا شنودة أنصار السنة: نحن في غاية الأسى لأن بعض المسلمين مدح البابا لأنه خدم أهل ملته ونشر دينه التطرف لا يعرف احتراما لهيبة الموت، بعد دقائق قليلة من إعلان وفاة البابا شنودة، انطلقت الشخصيات الدينية المعروفة بتشددها تدعمها المواقع الإلكترونية المتشددة بدورها فى الهجوم على شخصية البابا. موقع أنصار السنة المحمدية أفتى بحرمانية الترحم على المسيحى، مستشهدا بقوله تعالى «ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم». وأضاف، يجوز لعن من مات كافرا مثل البابا، أما الدعاء عليه فلا بد من مراعاة قاعدة المصالح والمفاسد، أما تعزية أهل ملته إذا مات منهم قسيس فلا يجوز، لأن مفاسدها تربو على مصلحتها، وقد يوهم الجهال -فى إشارة إلى النصارى- أن ما هم عليه حق، فالتعزية فى البابا -برأى أنصار السنة المحمدية- أشد خطرا من تهنئة النصارى فى أعيادهم أو شعائرهم الدينية. وتابع «نحن فى غاية الأسى لما وصل إليه حال الكثير من المسلمين حتى إن بعضهم مدح البابا لأنه خدم أهل ملته ونشر دينه». وأشار إلى حرمانية الدعاء للميت بالرحمة ولا لأهله «الكفار» -على حد وصفهم- فالبابا كافر ووصية وشهادة قومة تؤكد أنه مات على ذلك، فلذا لا يجوز الترحم عليه. وانتشرت فى بعض المواقع السلفية، من بينها موقع «أنا المسلم» السلفى تصريحات للداعية الإسلامى وجدى غنيم ينتقد تعزية القرضاوى فى البابا شنودة الثالث، ويوجه له رسالة سخرية قال فيها «عزى فى البابا مش هتعزى فى الماما!!» جاء ذلك ردا على ما تردد عن أن القرضاوى بعث رسالة إلى المشير طنطاوى قال فيها كانت تربطنى بالبابا مودة وأخوة لم تزدها الأيام إلا قوة، بينما أثنى على الشيخ محمد عبد المقصود، مرجعية حزب الأصالة، بسبب عدم تغيير موقفه الرافض التعزية فى البابا شنودة الثالث، حسب ما جاء فى مواقع سلفية. أما الشيخ محمد عبد المقصود مرجعية حزب الأصالة، فقد رفض تعزية البابا شنودة فى وفاته، مما جعل «غنيم» يثنى على موقف عبد المقصود. نشر موقع «قناة المخلص» التابع للدكتور محمد عبد الملك الزغبى الداعية السلفى المشهور مقالا لأحد الصحفيين بالموقع تحت عنوان «أخيرا رحل رأس الفتنة»، قال فيه: رحل الأنبا شنودة عن الدنيا بعد أن ترك إرثا من الكراهية والعداء بين المسلمين والنصارى فى مصر المحروسة، رحل رأس الفتنة بعدما كاد يُسقط البلاد فى فخ الفتنة الطائفية لمرات عديدة على مر تاريخه الأسود الذى اعتلى فيه منصب البابوية.