قال الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز "يافا" للدراسات السياسية، أن دعوات الانفصال عن الدولة، التي شهدتها مصر في الأشهر الأخيرة في عدد من القرى والمدن، كان آخرها مدينة المحلة الكبرى، والتهديد بانفصال ميدان التحرير عن مصر، تدل عن أن هناك خلط بين رفض السياسات الإخوانية الخاطئة الظالمة، والتعبير عن الرأي بشكل سليم. وأضاف رفعت، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن فكرة الانفصال في ظاهرها تحمل معنى برئ وهو رفض سياسات النظام وقراراته الخاطئة، بينما يعكس باطنها معان أخرى، تنقسم بين المؤامرة والغباء السياسي. وأشار مدير مركز يافا للدراسات السياسية، إلى أن مخطط تقسيم مصر إلى 4 دويلات موجود منذ الخمسينات، وهو مخطط صهيوني، ويستغل الآن الحماس الزائد للثوار لتفكيك مصر، مؤكداً أن تلك الدعوات للانفصال ستضر بنبل الثورة ونبل مطالبها، فمصر دولة واحدة ونسيج واحد.