شهدت منطقة ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى لليوم الثانى على التوالى معارك كر وفر وحرب شوارع استمراراً لأحداث الشغب والاشتباكات الحامية بين قوات الأمن المركزى وشباب القوى والحركات الثورية، إثر منعهم من التوجه لمقر حزب الحرية والعدالة، وفرضت قوات الأمن سيطرتها تحسباً لاندلاع اشتباكات حامية بين شباب الإخوان والمتظاهرين. كان المئات من شباب القوى والحركات والأحزاب الثورية، التى تضم شباب حركة المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة وحركة شباب 6 أبريل وأحزاب التحالف الاشتراكى والدستور والمصريين الأحرار والشيوعى المصرى والوفد، تجمعوا بمنطقة ميدان الشون للإعلان عن رفضهم الإعلان الدستورى، الذى أقره الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، يوم الخميس الماضى. ورددوا هتافات مناهضة للنظام، من بينها «يسقط الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية»، «يسقط يسقط الإخوان، يسقط يسقط محمد بديع»، كما نددوا بالاعتداءات الدامية التى ارتكبها شباب وقيادات الإخوان المسلمين ضدهم، الأمر الذى تسبب فى وقوع المئات من المصابين فى معارك الكر والفر وحرب الشوارع التى شهدتها المدينة العمالية الثلاثاء الماضى فى مليونية «للثورة شعب يحميها». وأكدت القوى والحركات الثورية فى بيان صادر عنها رفضها التام لقوانين حماية الثورة التى أطلقها رئيس الجمهورية بديكتاتورية مطلقة، كما وبخوا تحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وحثوا المواطنين على المشاركة فى فعاليات مليونية «جمعة الإنذار الأخير.. وحلم الشهيد» اليوم. وشهدت المدينة العمالية إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين المتجمعين على مزلقان السكة الحديد الواصل بين مدن «طنطا - المحلة - المنصورة»، ومعارك كر وفر وسط تراشق بالحجارة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى فى حيز المناطق والشوارع المحيطة بميدان الشون فى ظل كر وفر متواصلين من قبل المواطنين الذين يفرون هرباً من خطر دخان القنابل المسيلة للدموع. فيما حاول بعض المتظاهرين محاصرة قسم شرطة ثان المحلة ورشقه بالحجارة، وأقدم المتظاهرون على استخدام زجاجات المولوتوف الحارقة وإضرام النيران فى إطارات الكاوتشوك أمام القسم، الأمر الذى أثار حفيظة القيادات الأمنية ودفعهم إلى الاشتباك معهم وإرهابهم دون إصابتهم بقيام العربات المصفحة بدوريات متعددة فى حيز منطقة الشون لتفريقهم كى لا يتمكنوا من اقتحام ديوان القسم. وأكد الدكتور سعد مكى، مدير مستشفى المحلة العام، أن حصيلة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى لم تتجاوز 6 حالات إصابة معظمها بكدمات وسحجات متعددة نتيجة التراشق بالحجارة، مشيراً إلى أن قسم الطوارئ بالمستشفى على أتم الاستعداد لاستقبال الحالات المصابة فى ظل تقديم رعاية صحية كاملة من قبل الأطباء والعاملين فى جميع أقسام المستشفى. من جهة أخرى، شكل أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، دروعاً بشرية لتأمين مقرات الحزب ومكتب دار جماعة الإخوان المسلمين الكائن بشارع سكة زفتى بمنطقة وابور النور خشية اقتحامه وحرق محتوياته من قبل المتظاهرين المعارضين لقرارات رئيس الجمهورية.