أدانت "الجمعية الوطنية للتغيير" ما وصفته بالعدوان الهمجي الذي قامت به ميليشيات جماعة الإخوان مساء اليوم على المتظاهرين السلميين في محيط قصر الاتحادية، وعلي مسيرة نسائية مناهضة للإعلان الدستوري، محملة رئيس الجمهورية الإخواني شخصياً مسئولية هذا "الاعتداء الإرهابي السافر الذي يُدخل البلاد في أتون حرب أهلية لا تؤمن عقباها، بعد أن تسبب في سقوط عدد من الشهداء وعشرات الضحايا". ولفتت "الوطنية للتغيير" النظر الي أن "هذا الهجوم الهمجي الذي استخدمت فيه أسلحة البلطجة بكافة أنواعها بما في ذلك الخرطوش وقنابل الغاز، وقع علي المتظاهرين المسالمين العزل في الوقت الذي كان فيه نائب رئيس الجمهورية يدعو القوي الوطنية إلي الحوار للخروج من الأزمة الحالية، وهو موقف غير مسئول يعكس تناقض مواقف مؤسسة الرئاسة وتآمرها وانحيازها الفاضح للعدوان !!". إن هذه الأحداث الإجرامية التي خططت لها ونفذتها مؤسسة الرئاسة و"جماعة الإخوان" دليل جديد على فقدان النظام شرعيته بعد أن استحل دماء الشعب المصري، وأهدر استقرار البلاد. كذلك تُحذر "الوطنية للتغيير" القوى الثورية من الفخ المنصوب لها، والذي يدفع البعض إلي الترويج لفكرة مواجهة العنف بالعنف ومزاعم حمل السلاح دفاعاً عن النفس والثورة، لأن هذه الدعوة الخطيرة تُلحق ضرراً جسيماً بمسيرة الثورة، وتوفر مهرباً لقوي الإرهاب الإخوانية من جريمتها الثابتة باستخدام العنف والبلطجة والقتل، في مواجهة الشعب المسالم الذي التزم بسلمية الثورة، وسلمية اعتصاماته ومظاهراته، كما تُدين "الجمعية الوطنية للتغيير" دعوة قيادات بارزة في جماعة الإخوان غير الشرعية للتصدي بالعنف والبلطجة ، لكل من يعارض إرهاب الجماعة وجرائمها الهمجية، واستخدام أساليب البلطجة والإرهاب لقهر إرادة جماهيرنا. ودعت "الجمعية" جموع الشعب المصري إلي مواصلة الاعتصام في ميدان التحرير والاحتشاد في مظاهرات سلمية بجميع الشوارع والميادين وخاصةً يوم الجمعة القادم 7/12/2012 ، دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والدولة المصرية التي يتم اغتصابها من جماعات الإرهاب المتسترة بالدين.