لم يمنع الألم الذى يعانيه المهندس حمدى الفخرانى إثر الضرب المبرح الذى تعرض له من قِبل أعضاء الإخوان فى المحلة أثناء مشاركته فى المظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى أمس الأول من الهجوم الحاد على الرئيس محمد مرسى والجماعة وحزب الحرية والعدالة. الفخرانى، فى حواره ل«لوطن»، أكد أن الإخوان جماعة وحشية وأنه لن يتنازل عن حقه القانونى ضد قياداتها وقال: «الجماعة تحولت إلى فصيل مكروه فى الشارع، والإعلان الدستورى بلطجة سياسية، والرئيس مرسى يتبع المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد». * ما تفاصيل واقعة الاعتداء عليك؟ - تعرضت للإهانة والضرب من قبل جماعة وحشية لم يُعرف عنها سوى ارتكاب الجرائم على مدار تاريخها، وأثناء مشاركتى فى المظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى التى نظمتها القوى المدنية فى المحلة، وخلال هذه المظاهرات السلمية جاءت تجمعات من جماعة الإخوان، ورددوا هتافات مؤيدة للإعلان الدستورى، وبدأوا فى إلقاء الطوب والحجارة على المشاركين فى المظاهرة الرافضة للإعلان، وسبونى أنا شخصيا، ولجأت إلى الاحتماء من الحجارة فى إحدى محطات البنزين، إلا أن شباب وقيادات الإخوان تجمعوا حولى، وأبرحونى ضربا بأرجلهم وأيديهم وبالعصى والشوم على رأسى وفى أماكن متفرقة من جسدى أصابتها الجروح والكدمات كما ظهر على علامات وجهى ولن أتنازل عن حقى القانونى حيال قيادات الجماعة الإخوانية. * لماذا هتف الإخوان ضدك «حمدى الفخرانى فلول.. اطلع بره من الميدان»؟ - المصريون يعلمون من هو حمدى الفخرانى ونضاله السياسى، وقضاياه القومية التى تبناها خلال السنوات الماضية، والإخوان تحولوا إلى فصيل مكروه فى الشارع، ويشبهون فلول الوطنى المنحل، والكل يعلم مشاركتى فى توزيع بيانات لحث المواطنين على الخروج للتظاهر قبل ثورة 25 يناير، فى الوقت الذى لم تشارك فيه جماعة الإخوان فى بداية الثورة، كما أنهم تخلوا عن شعب المحلة فى إضراب 6 أبريل 2008. والإخوان اجتمعوا أكثر من مرة بحضور المرشد ومرسى والكتاتنى باللواء عمر سليمان يوم 1 فبراير قبل موقعة الجمل، لعقد صفقة مع النظام للإفراج عن خيرت الشاطر والاعتراف بالجماعة، وأستشهد بما قاله عبدالجليل الشرنوبى، رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين» السابق. * ما رأيك فى الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى؟ - الإعلان الدستورى بلطجة سياسية لم يفعلها الفرعون نفسه، لكن استطاع مرسى هو وإخوانه فعلها، وهو إعلان غير دستورى، يكشف عن رغبة الإخوان فى اختطاف السلطة، دون احترام باقى أطراق القوى الوطنية، ومرسى أول رئيس يحصن قراراته من الطعن عليها أمام القضاء، والمواد التى جاءت فى الإعلان الدستورى شقت صفوف الشارع المصرى؛ لذلك أطالب بمحاكمة مرسى بتهمه الخيانة العظمى طبقا لمواد القانون رقم 248 لسنة 1956م الصادر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى أقر بمحاكمة كل من يرتكب تعديا واضحا وملحوظا على مواد الدستور ولوائح تنفيذ الأحكام القضائية، ومرسى بما فعله أظهر للجميع أنه رئيس لفصيل الإخوان المسلمين الذين خرجوا فى الشوارع قبل الإعلان الدستورى بنحو ساعتين لتأييد قراراته. * كيف ترى رد فعل القوى السياسية على الإعلان الدستورى؟ - أؤيد القرارات التى اتخذتها القوى فى رفض الإعلان الدستورى، وإسقاطه حتى يعود مرسى عن تلك القرارات الظالمة حتى لا يتحول إلى فرعون جديد. * لماذا تصر على أن الرئيس مرسى ليس رئيسا لكل المصريين، ولكنه رئيس لفصيل واحد؟ - القول الصحيح هو تبعية الرئيس مرسى للدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد، وأستشهد بنزول الاخون إلى ميادين المحافظات لتأييد الإعلان الدستورى قبل الإعلان عنه رسميا، وهذا يعنى أن قيادات الإخوان كانوا على علم بهذه القرارات جيدا قبل باقى طوائف المجتمع المصرى، وما فعله مرسى وجماعته يجبر على إطلاق حملة تحت عنوان «إحنا آسفين يا شفيق»، وتأكدت أن رجال الحزب الوطنى المنحل هواة بالنسبة لقيادات وكوادر الحرية والعدالة الذين يخططون للاستيلاء على مؤسسات وقطاعات الدولة بأسرها. * كيف ترى موقف القضاء بعد الإعلان الدستورى؟ - الإخوان يسعون إلى تدمير القضاء، وهم لا يحترمون هيبة قانون الدولة، وتنفيذ الأحكام، وأستشهد بطعن الحكومة على استرداد منجم السكرى، ثانى أكبر منجم ذهب فى العالم، الذى تم رده إلى الدولة بقرار قضائى وعهد النظام السابق لا يزال قائما، وعلمت أن خيرت الشاطر زار هشام طلعت مصطفى داخل السجن خلال الأسابيع الماضية فى سبيل اقتسام مشروع مدينتى وتسوية أموره. * هل تعتقد أن الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور بعد قرار مرسى بتحصينها قادرة على أن تكمل مسيرتها؟ - الجمعية مهمتها اختطاف الدستور وتفصيله على مقاس الدكتور مرسى والجماعة، والمادة 150 من مسودة الدستور الحالى تعطى الحق لرئيس الجمهورية فى تعديل الحدود، وهذا يعنى أن هناك مخططا يحاك ضد سيناء.