دخل حزب النور السلفى نفق الأزمات مجدداً، بعد إيقاف المتحدثين الرسميين للحزب، وفشل تشكيل مجلس شيوخ يتولى الفصل فى شكاوى الانتخابات الداخلية للحزب، فى ظل عجز الشيخ سعيد عبدالعظيم، النائب الثانى لرئيس الدعوة السلفية، التى يتبعها «النور»، عن إقناع أطراف الأزمة بالتوافق. وقالت مصادر بالنور: إن جبهة ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، رفضت تراجع الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، عن تعيينه ل 5 أعضاء بالهيئة العليا، منهم: «جلال مرة، وأشرف ثابت»، كما رفضت تغيير أعضاء مجلس الشيوخ. واختلفت جبهتا «برهامى وعبدالغفور»، حول تشكيل المجلس، فبينما أعلن الدكتور طلعت مرزوق، المستشار القانونى للحزب، وينتمى ل«جبهة برهامى»، أن أعضاء المجلس هم: «شعبان درويش ومصطفى والى وسعيد السواح ومحمد شفيق وعادل الشامى»، وأنهم ليسوا بالتعيين ولا ينفرد شخص بتعيينهم، فى إشارة إلى رئيس الحزب، قال محمود عباس، المتحدث باسم جبهة الإصلاح، الموالية ل«عبدالغفور»: إنهم يرفضون التشكيل القديم. وأكد الدكتور عادل عزازى، عضو الهيئة العليا، وجود أزمة داخلية، قائلاً: «الحزب يواجه أزمة كبيرة ويحتاج لتوحيد كل الصفوف». من جانبه، أعلن الدكتور سيد مصطفى، نائب رئيس الحزب، إيقاف المتحدثين الرسميين ل«النور» وهم: «يسرى حماد، ونادر بكار، ومحمد نور، وأحمد خليل»، مشدداً على أنهم لا يمثلون رأى الحزب، إلا أن الدكتور ياسر عبدالتواب، رئيس اللجنة الإعلامية، رفض الأمر، مضيفاً: «لم يخبرنى أحد بأية تغييرات». وعلمت «الوطن» أن «عبدالغفور» قرر خلال اجتماع الجمعية العمومية إيقاف «بكار»، بسبب تصريحاته خلال الأزمة الأخيرة، وكانت فى مجملها تستهدف رئيس الحزب. وكشف مصادر عن أن «برهامى»، عاد للحديث عن تأسيس حزب «النور الجديد»، ليكون بديلاً للحزب الحالى، وأنه يضغط على الشيخ سعيد عبدالعظيم، والدكتور أحمد فريد، عضوى مجلس الأمناء، المسئولين عن حل الأزمة، لعدم تشكيل مجلس شيوخ جديد وإعادة الانتخابات.