قال شريف دولار، الخبير الاقتصادى، إن ما تردد حول تخفيض سعر الجنيه المصري وفق مقترحات صندوق النقد الدولي، سيكون وبالا على الاقتصاد المصري، ويزيد من ارتفاع الأسعار، بما يضر بمحدودي الدخل. ونفى دولار ل"الوطن" مطالبة صندوق النقد الدولي للحكومة المصرية بتحرير الجنيه المصري، مؤكداً أن العملة المصرية غير مؤهلة للتحرير بشكل كامل، مشيراً إلى أن الجنيه المصري شبه محرر بالفعل، لكنه لا يصلح للتحرير والتدويل بشكل كامل، لافتاً إلى أن العملة الصينية طرحت للتحرير منذ عاماً فقط، وأن المطروح حالياً هو تخفيض سعره فقط. فيما أوضح حازم الببلاوي، وزير المالية السابق، أن مفاوضات صندوق النقد مستمرة ولم تستقر على شئ بعد، موضحاً أن الجنيه المصري شبه محرر، وأن كل ما ينشر حول مطالب صندوق النقد مجرد شائعات. وكان قد كشف مصدر قريب الصلة من المفاوضات التى تجريها الحكومة مع صندوق النقد الدولى عن أن وفد الصندوق، الذى وصل إلى القاهرة أمس، اشترط تحرير سعر الجنيه للموافقة على تمرير القرض الدولى، فيما رفض الصندوق إبداء موافقة مبدئية على رفع قيمته إلى 4.8 مليار دولار بدلاً من 3.2 مليار دولار، إلا بعد إدخال تعديلات على برنامج مصر للإصلاح الاقتصادى تتعلق بسعر صرف الجنيه المصرى، وبيع باقي شركات القطاع العام.