رأى موقع "أهم القضايا" الإسرائيلي أن نتنياهو افتعل الأزمة الحالية في قطاع غزة للتغطية على فشله في إقناع الإدارة الأمريكية بالتصدي لإيران، وعودته خالي الوفاض من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب صدور تعليمات أمريكية بعدم المهاجمة العسكرية مع طهران، ولكن هذا لا ينفي أن الأزمة اوقعت إسرائيل في الوحل، وان الجيش الإسرائيلي خدع نتنياهو عندما أقنعه بأهمية هذه الهجمات. وأضاف الموقع أن مصادر مقربة من نتنياهو صرحت بأن بعض ضباط الجيش الإسرائيلي خدعوا رئيس الوزراء بشأن الاوضاع في غزة وحتمية هذه العملية التي أسقطت زهير القسيمي القيادي بحماس وأكثر من 10 نشطاء بالضفة، حيث طالبه الضباط بالتصعيد في غزة لأسباب استراتيجية أشار الموقع أنه لا يستطيع ذكرها. وتساءل الموقع متعجباً: هل اغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية يستحق معاناة مئات الآلاف من مواطني إسرائيل؟!! الذين سيتضررون من جراء الانتقام الفلسطيني بعد هذه الهجمة، مؤكداً أن اغتيال شخص واحد لا يمكن أن يمنع عملية في سيناء، مثلما لا يغير رحيل قائد بالجيش الإسرائيلي من قدرة الجيش الإسرائيلي على الدفاع. وفي سياق متصل، ورغم الاتصالات الجارية بين مصر وحماس من أجل وقف إطلاق النار، ذكر موقع "نيوز وان" الإسرائيلي أن وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان، العضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر، قال إنه لا مغزى لعملية برية دون أن تحدد إسرائيل مسبقاً أن هدفها الرئيسي هو الإطاحة بنظام حماس في القطاع. وأضاف ليبرمان أن أحد بنود الاتفاق الائتلافي الذي يمثل الخطوط العريضة للحكومة هو الإطاحة بنظام حماس وتصفية قياداته. وقال ليبرمان إن القرار بشأن التوغل البري سيتخذ في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية-على حد زعمه- في غزة ترتدي رداء حزب الله، أي أنها منظمة عسكرية منظمة قائمة على تهريب السلاح، وبالتالي لا يمكن لإسرائيل التعايش معها. كما يمكن شم رائحة البارود في تصريحات نتنياهو، حيث ذكر موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو صرح اليوم بأن "إسرائيل ستواصل العمل ضد كل من خطط للمساس بمواطني إسرائيل". وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المعارضة في إسرائيل تؤيد الحكومة وتحث نتنياهو على الخروج لعملية عسكرية واسعة في القطاع على غرار عملية "الرصاص المصبوب"، لكنها أكدت أن عملية كهذه من شأنها إيقاع الجيش الإسرائيلي في الوحل الغزاوي والمخاطرة باتفاق السلام مع مصر، ناهيك عن أنها لن تحقق الأهداف المرجوة، حيث سيستمر إطلاق الصواريخ على مستوطنات الجنوب. ويذكر أنه منذ بداية التصعيد الأخير في غزة في أعقاب اغتيال القيادي الحمساوي زهير القيسي سقط على إسرائيل 84 صاروخاً، الأمر الذي أحدث شللاً تاماً في الحياة بالمستوطنات الإسرائيلية الواقعة على مسافة تتراوح بين 7 حتى 40 كيلومتراً عن قطاع غزة، كما توقفت الدراسة في المستوطنات الموجودة بالمناطق التالية: عسقلان، أشدود، بئر سبع، نتيفوت، كريات ملاخي، كريات جات، الجديرة، يفنه، لقيا، رهط، جديروت، جان يفنه، بئر طوفيا، عومر، بني شمعون.