توالت ردود الفعل الغاضبة بين الصحفيين داخل مؤسسة الأهرام، عقب صدور قرار من إدارتها، بإنهاء خدمة أكثر من 20 صحفيا وكبار الكتاب، وقال الكاتب الصحفي نبيل عمر، أحد الصحفيين المستغنى عنهم، أنه لم يصله قرار رسمي في هذا الشان، مشيرا إلى أنه فشل في محاولاته للاجتماع مع ممدوح الولي، رئيس مجلس الإدارة، وأن القرار يعتبر تفريغا للأهرام من كوادرها. وأضاف عمر أن عددا كبيرا من الكتاب الذين تردد داخل أروقة الأهرام أنهم أنهوا عقودهم، يدرسون إصدار بيان، معلنا رفضه ذلك الإجراء، واعتبره إساءة لهم، باعتبارهم كتابًا كبار، وأبدى عدد كبير من القراء استياءهم للقرار، وأكد أنه من أنصار إتاحة الفرصة للشباب، إلا أنه لا يشغل منصب قيادي بالمؤسسة، وإنما تعاقده ككاتب ينشر آراءه للقراء". وقال جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين: "قرار الولي، سيئ وصادم للصحفيين، وأمر مؤسف للغاية، ويؤكد انعدام علاقة مجلس إدارة الأهرام بالصحافة، لأن المستبعدين ليسوا في مناصب قيادية بالجريدة، ولا يتمتعون برضا الحكومة، لذلك جرى استبعادهم". ورفض فهمي، في تصريح خاص ل"الوطن"، تبرير مجلس إدارة الأهرام بأن القرار يهدف لإتاحة الفرصة للصحفيين الشباب، وأضاف: "الصحفي لا يحال للمعاش أبداً، وهؤلاء لم يكونوا في مناصب قيادية داخل المؤسسة الآن، حتى يضيقوا على فرص الشباب". وأبدى فهمي، أسفه لصدور هذا القرار من نقيب الصحفيين، الذي من المفترض أن يكون دوره في الأساس الدفاع عن حقوق الصحفيين، وليس إقصاءهم بهذه الطريقة المهينة، التي تشبه ممارسات الأجهزة الأمنية في السابق. وحاولت "الوطن" الحصول على تعليق الولي، والتعرف على حيثيات القرار، إلا أنه لم يرد، وقالت سكرتيرته إنه "في اجتماع".