اتهمت الجماعات الإسلامية القوى السياسية التى دخلت فى معارك واشتباكات مع الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى ميدان التحرير يوم الجمعة بأنهم انتقلوا من معسكر الثورة إلى معسكر «الفلول» وأنهم يرفضون أية قرارات أو سياسات يقررها الرئيس محمد مرسى لمجرد أنه ينتمى للإخوان المسلمين. وقال المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ل«الوطن»: إن ما حدث من اشتباكات فى ميدان التحرير هو جولة جديدة لإفشال الثورة تورطت فيها قوى سياسية على رأسها التيار الشعبى، واتهم عبدالماجد صراحة حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بالتحالف مع «الفلول»، وأنه أصبح «فلاً كبيراً» من «الفلول»، وأكد «عبدالماجد» أن الاشتباكات التى حدثت يوم الجمعة يتحمل مسئوليتها من يتزعمون القوى المدنية وعلى رأسهم حمدين صباحى، وقال إن أحداث الجمعة الدامية هى الموجة الثانية لمحاولة إسقاط نظام الحكم الإسلامى برئاسة مرسى بعد أن فشلت الموجة الأولى التى تزعمها محمد أبوحامد فى 24 أغسطس الماضى. واتفق مجدى سالم القيادى فى تنظيم الجهاد وزعيم طلائع الفتح مع ما قاله عاصم عبدالماجد، وأشاد بقرار جماعة الإخوان سحب أعضائها من التحرير ووصفه بالخطوة الحكيمة لأنها حقنت دماء المصريين، وأكد أن جميع الأطراف أخطأت، وكشف المهندس خالد حربى، المتحدث باسم التيار الإسلامى العام، عن تورط شباب حزبى الوفد والاشتراكيين الثوريين، وعناصر من التيار اليسارى، فى الاشتباكات، محملاً إياهم مسئولية الأحداث، أما الدكتور هشام كمال المتحدث باسم الجبهة السلفية فقال إن أحداث التحرير تؤكد وجود مخطط لمجموعات لا تنظر إلا إلى مصالحها ووصل الأمر بهم لإحراق البلد كله وتشويه صورة الثورة والثوار.