قال الدكتور أحمد دراج أمين عام حزب الدستور، أن هناك شرا حقيقيا وقع فيه الإخوان أولا، ثم وقعت القوى السياسية فى هذا الفخ بعدها، مشيرا إلى أن النظام القديم كان من الذكاء، بأنه رسم الخريطة السياسية والمطالبات السياسية وهو ما حدث. وأضاف أن الإخوان وقعوا فى الفخ بالطموح، وقاموا بالحوار مع النظام القديم أثناء الثورة، وكان أخرها ما حدث فى يوم الجمعة، بمحاولة إفشال مليونية القوى المدنية. وأشار إلى أن الإخوان لم يدركوا أن القوى المدنية قامت بتحديد يوم12 أكتوبر، وكان هذا الأمر جدى، ولكن الإخوان قاموا بترتيب أوراقهم جيدا بمحاولة الحشد الكثيف لاحتلال الميدان والسيطرة عليه. وقال، إن دعوى القوى المدنية كانت منذ أسبوعين، ولكن الإخوان قرروا هذا من أجل إفشال المليونية، وترافق معها موضوع النائب العام الذى يؤخذ على الرئيس، لانه رئيس لكل المصريين. وأضاف أثناء حديثه لبرنامج الحدث المصرى، على قناة العربية مع الإعلامى محمود الوروارى، أن الدكتور مرسى لم ينتقل من رئيس حزب الحرية والعدالة إلى رئيس لكل المصريين، وهو ما لم يحدث لأن هذا هو الطبيعى، وبخاصة أنه يتبع الإخوان المسلمين. ووصف مرسى والجماعة والحزب بأنهم ثلاثة أجنة ملتصقة، يجب أن تنفصل من البداية، ولو حدث الفصل الواضح بين الحرية والعدالة والجماعة سيكون الرئيس لكل المصريين بعد انتخابه، ولكنه فى الوقت الحالى من المستحيل أن يتم البناء على أساس غير سليم، ويتبعه استمرار تبعية مرسى للحزب والعكس. وقال، إن مرسى نجح بأصوات القوى المدنية والإخوان المسلمين، وليس الإخوان وحدهم، لأن أصوات 13 مليون صوت لا تتبع الإخوان كلها، ولكن أغلبها أصوات ذهبت لمرسى لأنها ترفض أحمد شفيق. وأكد أن القوى السياسية ترتكب جرما، لأنها أصبحت تتحدث عن ضم الفلول للقوى الثورية، وهو جرم شديد لأن التيار المدنى لو قبل هذا فى الفترة الحالية، فيكون جريمة فى حق الثورة، حتى لو كنت ضد جماعة الإخوان المسلمين، فلا يمكن اللجوء إلى أنصار النظام السابق. وقال، إن الإخوان لم يقدموا أى أوراقا أو مستندات تخص المتورطين فى قتل الثوار دون سبب مفهوم، بل أن هناك رؤساء أحزاب كانوا ضد الثورة، وشاركوا فى موقعة الجمل، ومازالوا مستمرين حتى الآن.
