سجلت أسعار «الخراف» ارتفاعاً تراوح بين 30 إلى 40% هذا العام قبل أسابيع من حلول عيد الأضحى، وأرجع التجار الارتفاع إلى زيادة أسعار الأعلاف والتوريد والنقل والتربية نتيجة ارتفاع سعر الدولار، وحسب تأكيد «سيد النواوى» عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، أحد كبار مستوردى اللحوم فى مصر، فإن الارتفاع لن يقتصر على اللحوم فحسب، بل سيطول كافة السلع الغذائية، فى ظل الأزمة التى تعانيها مصر وانخفاض الرواتب والأجور وانخفاض القوة الشرائية للمستهلك. وتوقع «النواوى» انخفاض الإقبال على شراء الأضحية هذا العام بعد ارتفاع سعر كيلو اللحم القائم ثلاثة جنيهات عن العام الماضى، مما أدى لارتفاع سعر الأضحية، مرجعاً السبب وراء ارتفاع أسعار اللحوم والأضحية هذا العام إلى انخفاض كميات العلف الواردة «الذرة والقمح». «كل عيد بيفتعلوا زيادة فى أسعار اللحمة» قالها عطية سعيد -محاسب- موضحاً أن ارتفاع سعر اللحوم أصبح عادة «دى عيدية الحكومة للمواطنين فى العيد»، مؤكداً أن إرجاع الزيادة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وغيرها أسباب تفصيل بنفس طريقة النظام البائد «عشان الناس متعترضش»، «المحاسب الأربعينى» يعتبر شراء اللحوم الأثيوبى حلاً للفقراء فى العيد رغم أنها «غير مضمونة المصدر ومش بتستوى أبداً». أما الميكانيكى «محمد عبدالعزيز» فيرجع الزيادة إلى انعدام الرقابة وتقاعس وزارة التموين عن أداء دورها «الناس بتعمل تسعيرة حسب مزاجها ومفيش أى متابعة من حد»، قائلاً إن المواطن القادر على شراء كيلو لا يستطيع فى ظل الزيادة شراء لحوم نهائياً، «عبدالعزيز» يرى الحل فى تفعيل الرقابة. «أنا السنة اللى فاتت كنت عريس جديد ومجبتش لحمة فى العيد عشان غالية ومش معايا فلوس» هكذا يتذكر «محمد شعبان» أول عيد أضحى له بعد الزواج، مضيفاً أن الحكومات الحالية تعمل بنفس طريقة حكومات مبارك، «السائق الشاب» يوجه رسالة إلى «الحكومة»: «خدوا المعلومات من اللى قاعد فى الشارع مش اللى فى فيلا».