أكد الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ورئيس لجنة المقترحات بتأسيسية الدستور، أن حرية الاعتقاد مكفولة ومصونة في الدستور الجديد، وأنه يكفل حق الحصول على المعلومات، موضحًا أن المصريين قدموا 80 مشروعًا كاملًا للدستور الجديد، إضافة إلى أنه يضم عديدًا من المواد المتعلقة بالحريات، ومنها المادة 4 من الحقوق والحريات تعطي المواطن الحق بعدم التفتيش إلا بقرار القاضي المختص. وأضاف البلتاجي، الذي حل ضيفا على برنامج "حدوته مصرية" على فضائية المحور، أنه ولأول مرة يكتب في دستور مصر امتلاك الصحف بالإخطار للأفراد، مشددًا على أن ما نسعى إليه في الدستور الجديد "عمل نقلة غير مسبوقة في الحريات". وأشار البلتاجي إلى أن مشروع الدستور يضمن للمواطن الحصول على كل المعلومات، إضافة إلى أن حرية الأديان مكفولة ومصونة في الدستور الجديد، وأن المادة 42 تدين أي اعتداء على الحقوق بالحريات المكفولة فيها، إضافة إلى أنها لا تسقط، وتتكفل الدولة بدفع التعويض المناسب. ووجه البلتاجي رسالة إلى كل من الدكتورة منال الطيبي بالعودة ومناقشة أي المواد التي ترى فيها خطأ بدلا من الاستقالة، معلنا رفضه عبارة "أسوأ دستور في تاريخ مصر". وخاطب البلتاجي الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور، قائلا "أنت قامة كبيرة ومصر محتجالك ونريد منك أن تقول رأيك في الدستور". وردا على المادة الخاصة بالقاصرات وتزويجهم في الدستور الجديد، أوضح البلتاحي أن ذلك لم يرد داخل الجمعية التأسيسية وإنما هو رأي شخصي لأحد الأعضاء خلال الحديث عن الإتجار بالبشر؛ حيث قال "انتبهوا ففي المواثيق الدولية يعتبر زواج البنت دون سن 21 إتجارًا بالبشر، ومن ثم يسبب إشكالية في مجتمعنا فهو كان يعبر عن وجهة نظره". واقترح البلتاجي لإنهاء أزمة الاستقالات المتكررة الجلوس والتوافق على الاختلافات في المواد الخاصة بالحريات، مؤكدا أن لجنة المقترحات بالتأسيسية عدلت في صياغة عديد من المواد استجابة للمقترحات التي تصلها. وأقسم البلتاجي قائلا "أقسم بالله أن احنا كإخوان نختلف في الموقف داخل اللجنة التأسيسية، من غير أيديولوجيا نحن اتفقنا أن أعضاء الجمعية كلها تخلع العباءة الحزبية لإنجاز مهمة وطنية تاريخية وهذا شرف". وأضاف البلتاجي أنه سيعترض على أي لجنة أخرى للدستور حتى لو شكلها رئيس الجمهورية؛ لأننا في خلال فترة لا تزيد على 10 أيام سيكون لدينا مشروع للدستور الجديد، مؤكدًا أن هناك من يهيئ الرأي العام لحل الجمعية التأسيسية للدستور. وتابع "سنكمل عمل الجمعية وكتابة الدستور حتى لو صدر حكم بحلها"، ووافق البلتاجي على عرض مقدم البرنامج "سيد علي" في مناظرة مع الفقهاء الدستورين لإبداء رأيه في المواد التي اختلف عليها متابعو الدستور. وأبدى البلتاجي استياءه من استمرار دوامة التعطيل وتضييع جهود الوطن، مؤكدا أننا أمام مسؤولية تاريخية.