حذر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، من وجود محاولات «مصطنعة» لتفجير الجمعية التأسيسية للدستور، بهدف استمرار حالة التعطل الدستورى والتشريعى بالبلد، حسب قول أعضائه، مشيرا إلى أن بعض المنسحبين من الجمعية لديهم علاقات سابقة برموز النظام السابق ويحاولون افتعال الأزمات، على الرغم من افتقادهم القدرة على تحريك الشارع. قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى بالحزب، وعضو «التأسيسية»، إن هناك بوادر لأزمة مصطنعة لتفجير الجمعية، وتصدير أزمة للوطن، بعد أن أوشكت على إنهاء المسودة الكاملة للمشروع الدستورى. وأضاف البلتاجى، فى تصريحات صحفية له، لا توجد مشكلات حقيقية جوهرية، داخل الجمعية؛ خصوصا أننا نتحدث عن مقترحات لم يجر إقرارها حتى الآن، وهى بطبيعتها قابلة للتعديل والتغيير؛ وبالتالى لا توجد أى مبررات للأزمة التى يتحدث فيها البعض عن انسحابات أو تجميد عضوية ولا للهجمة الإعلامية المنظمة التى تمهد لتعطيل أو حل الجمعية. ووجه البلتاجى حديثه للمعارضين لاستمرار التأسيسية، قائلا: «السؤال للجميع: ما المادة التى تعترض عليها، وما هو مقترحك؟ وما البديل المطروح عن ذلك المشروع الدستورى وتلك الجمعية التأسيسية المنتخبة من برلمان منتخب ووفقا لآليات صوت عليها الشعب فى استفتاء عام؟». من جانبه قال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، فى تصريحات ل«الوطن» إن بعض المعارضين للتأسيسية والمطالبين بحلها، لديهم صور سابقة مع رموز النظام السابق على «الفيس بوك»، مشيرا إلى أنهم يحاولون افتعال الأزمات على الرغم من افتقادهم للقوى السياسية التى تؤهلهم لتحريك الشارع، ويكتفون فقط بالانتقال بين الفضائيات. وشدد القيادى الإخوانى على فتح الباب، زعيم الأغلبية بمجلس الشورى، على ضرورة عدم التفات الجمعية لأحاديث التهديد بالانسحاب من التأسيسية؛ مشيرا إلى أن حالة وحيدة هى التى استقالت، ولا يوجد أى أحاديث عن استقالات متوالية إلا فى الإعلام فقط. وأضاف، ل«الوطن»، أن القوى السياسية «لا يعجبها العجب» وتتحدث فقط فى الوقت الذى يعمل فيه أعضاء التأسيسية لأداء الواجب الوطنى بكتابة الدستور بعيدا عن أصحاب المصالح الخاصة، لافتا إلى أن الجمعية ستواصل عملها حتى آخر نفس.