علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية علي الحادث الذي استهدف وحدة إسرائيلية أمس الجمعة علي الحدود مع مصر، مؤكدة خلال تحليل لها أن الجهاديين المتمركزين فى سيناء هدفهم الرئيسي الوقيعة بين جيشي دولتي مصر وإسرائيل . وأشار التقرير الي أن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس قام به إرهابيون ينتمون الي "السلفية الجهادية العالمية" الذين يتمركزون فى سيناء، ويعملون علي إحراج مصر وإحداث الوقيعة بين البلدين . وأوضح أن سيناء أصبحت بمثابة ملاذ آمن لهؤلاء الإرهابيين، وأنهم يعملون مؤخرًا علي الهجوم المتكرر علي دولة إسرائيل؛ للإيحاء بأن الجيش المصري هو المشارك فى هذا الهجوم، كما يعملون علي اختطاف أحد المواطنين أو الجنود الإسرائيليين . وعقدت الصحيفة مقارنة بين الجهاديين الذين ينتمون ل"السلفية الجهادية العالمية" الذي طرحته الصحيفة وبين جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا الي أن الإخوان حركة معتدلة تسيطر الآن بشكل شبه كامل علي الأنظمة العربية ولكن طموحاتهم الدينية تتفق مع الوطنية منها فضلا عن هدفهم الاجتماعي وهو مساعدة الفقراء. علي العكس للجهاديين فى "السلفية الجهادية العالمية" الذين يهدفون الي إقامة حكم الإسلام الوهابي السلفي في شبه الجزيرة العربية، ويعملون علي تحويل العالم الي "إمارات إسلامية عالمية" وتحكم وفق الشريعة الإسلامية. ويواصل التقرير بأن مناطق الفوضي فى العالم أصبحت ملاذا آمنا للجهاديين، متطرقة الي انتشار الظاهرة فى أفغانستان ثم الصومال وليبيا "بعد الثورة الشعبية"، ثم إلي بلدان جنوب الصحراء الكبري كنيجيريا ومالي . وفى إسرائيل، تتوطن تلك الجماعات فى شبه جزيرة سيناء، وشمال لبنان، والآن يتواجدون فى سوريا فى ظل أعمال العنف المندلعة هناك . وأكدت الصحيفة وجود اتصالات بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري مؤخرًا برعاية أمريكية متمثلة فى وزير الدفاع "بانيتا"، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ودارت المحادثات حول الحاجة الملحة الآن لمعالجة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية العاملة فى مناطق الفوضي . موضحًا أن تلك الجماعات لا تهدد إسرائيل والغرب فقط، لكنها ستتطرق أيضا إلي الدول العربية فى مصر وتونس واليمن وليبيا وغيرها من باقي البلدان .