تضامنت قوى سياسية، و7 أحزاب، من بينها التحالفان الشعبى والاشتراكى، وحزبا الدستور والتجمع، والنقابات المستقلة مع عمال النقل العام، ونظمت وقفة احتجاجية، أمام جراج إمبابة، أمس، للتضامن مع العمال فى مطالبهم بنقل تبعية هيئة النقل العام، لوزارة النقل بدلاً من محافظة القاهرة، وردد المحتجون هتافات: «الإضراب مشروع مشروع.. ضد الفقر وضد الجوع». من جانبهم، استمر عمال وسائقو النقل، فى إضرابهم أمس، وواصلت 4 جراجات إضرابها الكلى عن العمل، هى إمبابة، والمظلات، والترعة، وطيبة، كما استمرت 3 جراجات فى إضراب جزئى. وواصل 5 من عمال جراج الفتح إضرابهم عن الطعام لليوم الثانى، اعتراضاً على تجاهل مطالبهم بنقل تبعية الهيئة لوزارة النقل، وبدأ عمال وسائقو جراج النصر اعتصاماً داخل الجراج، مع بداية الوردية الثانية، تضامناً مع عمال «الفتح».«بحيرى»: جماعة الإخوان اتهمت «الجنزورى» بالتقصير فى حق العمال أثناء إضراب مارس وتجاهلتنا تماماً بعد وصولها للسلطة وانتقد العمال تجاهل الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لمطالبهم التى كثيراً ما كانت الجماعة تنتقد حكومة الدكتور كمال الجنزورى بسببها وتتهمها بالتقصير تجاه حقوق العمال فى إضراب مارس الماضى. وأكدوا أن الهيئة بدأت بالفعل تحويل عدد من العمال للشئون القانونية، وتهديدهم بالفصل بسبب الإضراب، وقال طارق البحيرى، المتحدث باسم عمال النقل العام، إن الأحزاب والحركات الثورية تضامنت معهم نظراً لمعرفة الجميع بأن مطالبهم مشروعة، وأضاف: «الجماعة بعد أن وصلت للسلطة تجاهلت مطالبنا وأصبحت لا ترد علينا، فيما كانت فى الماضى تنتقد حكومة الجنزورى، أثناء إضرابنا الأول، واتهمتها بالتقصير فى التعامل مع قضايا المواطنين، وعدم قدرتها على حل مشاكل عمال النقل». وأشار البحيرى إلى أن العمال سيتوجهون غداً بالأتوبيسات إلى قصر الاتحادية، لبدء الاعتصام هناك، بعد المماطلة فى تنفيذ مطالبهم، لافتاً إلى أن الوردية الثانية دخلت فى اعتصام أمس، داخل الجراجات. من جانبه، قال مجدى حسن، أمين عام النقابة المستقلة لعمال النقل، إنهم لن يهتموا بمحاولات الجيش بالدفع بأتوبيساته لإثنائهم عن الإضراب، مؤكداً أن العمال مستمرون فى الإضراب من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة. وأضاف حسن أن وقفة الأحزاب والحركات، أمس، دعمت مطالب العمال بشكل كبير، لافتاً إلى أن مصر بها عدد من الأحزاب القوية، ولن ينتظر العمال تحرك الإخوان لحل مشاكلهم، لذلك فالتصعيد مستمر، وعدد الجراجات المضربة عن العمل فى تزايد خلال الفترة المقبلة، فى ظل تسويف مطالبهم.