يواصل العشرات من طلاب الجامعة البريطانية اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، خارج أسوار الجامعة، مطالبين بتقديم منحة لدراسة الماجستير خارج مصر أو تعويض مادي يعادل تلك المنحة، مقابل إلغاء الشهادة المعادلة التي من المفترض أن يحصلوا عليها من أحد جامعات المملكة المتحدة وتم إلغائها منذ 3 سنوات. وقال عمر الألفي، أمين اتحاد طلاب الجامعة، إن إدارة الجامعة عرضت على طلاب دفعة البكالوريوس تعويض مادي بواقع 57 ألف جنيه، منها 50 ألف جنيه تعويض عن الشهادة المعادلة، و7 آلاف مصاريف إدارية لها، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح تم رفضه من قبل الطلاب لأن المبلغ يعادل مصاريف عامين فقط. وهو ما أكده شريف ممدوح، أحد طلاب الفرقة الرابعة المعتصمين بالجامعة، قائلا: "ندفع 45 ألف جنيه سنويا، منها 22 ألف جنيه للحصول على الشهادة المعادلة من جامعة لافبرا في إنجلترا إلى جانب شهادة الجامعة البريطانية وهي اتفاقية ألغيت من 3 سنوات، ولم نحصل على أي تعويض". وأضاف ممدوح أن هناك دفعتين تخرجوا من الجامعة دون الحصول على الشهادة المعادلة، ولم يقدم لهم أي تعويض مادي، مشيرا إلى أن هناك تضامن مع الاعتصام من قبل طلاب الجامعة الألمانية وأكاديمية الشروق. وعن رد فعل إدراة الجامعة، قال الألفي إن نائب رئيس الجامعة اجتمع معهم أمس، وأكد لهم أن الجامعة تسعى للحصول على رد من جامعة ابردين في اسكتلندا للحصول على الشهادة المعادلة من عدمه في صيف 2013، وهو الأمر الذي رفضه الطلاب المعتصمين ووصفوه ب"التسويف"، الذي قد يأخذ وقت يتجاوز العام دون الحصول على الشهادة. وفي سياق منفصل، يواصل طلاب جامعة النيل اعتصامهم لليوم الثاني خارج أسوار الجامعة، بعد فض اعتصامهم داخلها بالقوة، والذي دام أكثر من 20 يوما من قبل قوات الأمن المركزي، تنفيذا للقرار الوزاري الذي صدر من عدة أيام ويسمح لجامعة النيل باستخدام مبانى ومعامل المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر لمدة عام بمقابل انتفاع، لحين توفيق أوضاعها كجامعة أهلية، والسماح لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا باستخدام المبانى الصادر بها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1366 لسنة 2011 بمقابل انتفاع لمدة عام، لحين صدور القانون الخاص بها خلال ثلاثة أشهر من تاريخه.