صعّد حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أمس، من تهديداته ضد حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بسبب أزمة الوقود، وطالب رئيس الوزراء بضرورة الإعلان بشفافية عن الأسباب، وإلا سيعتبر ذلك تواطؤاً وبالتالى فعلى الحكومة أن ترحل، مهدداً بتحركات شعبية ضدها خلال الأيام المقبلة حال استمرار الأزمة. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بالحزب: يجب على الدكتور هشام قنديل أن يخرج ويقول لنا ما هى الأسباب الحقيقية للأزمة، خاصة أن ممتاز السعيد، وزير المالية، وفّر الأموال لحلها، ما يعنى ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين المالية والبترول. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»: إذا كانت المشكلة ستكمن فى السولار الذى يباع فى السوق السوداء ويرمى فى الصحراء، فالمسئولية تقع على عاتق الحكومة كلها، وإذا لم تكن هناك شفافية فى إعلان الأسباب الحقيقية لأزمة الوقود، سيعنى ذلك وجود تواطؤ من وزارات المالية والبترول والداخلية والتموين، وبالتالى على الحكومة أن ترحل. وقال الدكتور أحمد عبدالرحمن، عضو الهيئة العليا للحزب وأمينه بمحافظة الفيوم ل«الوطن»: إنه فى حالة استمرار الموقف السلبى لحكومة هشام قنديل تجاه أزمة البنزين والسولار خاصة فى الفيوم، سنلجأ إلى التحركات الشعبية للضغط عليها. وقال المهندس ياسر تاج الدين، مسؤل ملف الوقود بحزب الحرية والعدالة: إن ما تواجهه الدولة من أزمة فى السولار والبنزين واسطوانات الغاز يرجع لسوء إدارة مسئولى قطاع البترول، مشيراً فى تصريحات له، أمس، إلى أن لجنة الوقود بالحزب أرسلت تصوراً للمهندس أسامة كمال، وزير البترول لحل مشكلة بيع الوقود فى السوق السوداء يتضمن تركيب أجهزة بسيارات نقل الوقود تستطيع غرفة العمليات عن طريقها معرفة أماكن وجودها والكميات المفرغة منها، وأماكن تفريغها والتحكم فيها إذا ارتكبت مخالفات.