عادت أزمة الوقود بالقاهرة والجيزة إثر اختفاء بنزين (80) و(90) و(92)، وامتدت طوابير الانتظار أمام معظم محطات الوقود لمسافات طويلة للحصول على الوقود. وكانت «الوطن» انفردت أمس بخبر اعتزام حكومة الدكتور هشام قنديل رفع الدعم تدريجيا عن البنزين والسولار، رضوخا لشروط صندوق النقد الدولى. وضبطت وزارة التموين بالتعاون مع الداخلية أمس 285 ألف لتر بنزين وسولار بالسوق السوداء، تحرر عنها 21 قضية مواد بترولية لأصحاب محطات تصرفوا فى الكميات المخصصة لهم بالسوق السوداء. وأكد سالم موسى، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية، أن معظم المحافظات تشهد حالة من الغليان، بسبب اختفاء البنزين بكل أنواعه خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن أزمة السولار مستمرة، ولم تنقطع على مدار الأشهر السبعة الماضية، لكن البنزين كان يشهد حالة من الاستقرار ثم أصبح غير موجود، وأضاف أن الشعبة حذرت وزارة البترول من تفاقم أزمة الوقود قبل بداية العام الدراسى ولم يتم اتخاذ أى إجراءات فى هذا الشأن. وقال الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، إن الحل الوحيد لأزمة الوقود هو رفع الدعم تدريجيا عنه، والذى يكلف الدولة 21 مليار جنيه، بحيث يوظف هذا الدعم لتحسين وسائل النقل العام على اعتبار أن أصحاب السيارات الملاكى ليسوا من محدودى الدخل. وقال محمود أبوسيف، (سائق)، إن الأزمة عادت للظهور بعد اختفاء بنزين (80) تماما، ونقص الكميات الخاصة ببنزين 92، واتهم أصحاب المحطات بافتعال الأزمة، حتى يجبروا السائقين على دفع مبالغ أكبر للحصول على البنزين. وأضاف أبوسيف أن أصحاب المحطات يتعمدون خلط البنزين «92» بأنواع أخرى مستغلين فارق السعر، الأمر الذى يؤثر على حالة السيارة، موضحا أنه أثناء انتظاره فى الطابور شاهد أصحاب السيارات النقل يدفعون 50 جنيها كزيادة لصاحب المحطة حتى يوافق على «تموين» تنكات سياراتهم بالكامل.