أكدت طالبات شاركن في اعتصام جامعة النيل، استخدام الداخلية للشرطة النسائية في فض اعتصامهم، بعد أن حضرت قوة أمنية تابعة لمديرية أمن الجيزة لتنفيذ قرار المحامى العام الأول بفض اعتصام طلاب جامعة النيل بالقوة الجبرية، وكان أحد المعتصمين قد اتهم الداخلية بترويج شائعة استخدام الشرطة النسائية مع المعتصمات لتهدئة الرأى العام. وذكرت منة صيام، إحدى معتصمات جامعة النيل، أن أعدادًا من الشرطة النسائية قد حضرت مع قوام حملة المديرية لتنفيذ قرار فض الاعتصام الصادر من المحامي العام الأول، مؤكدة أنهن تلقوا تحذيرات منهن، قبل أن يبدأن في استخدام العنف وجرهن إلى خارج الحرم الجامعي، وشدهن بطريقة "السحل". وأكدت سلمى شباك أحد المعتصمات، أن عددًا من النساء الشرطيات قد حضرن إلى مقر الاعتصام وبدأن في الحوار مع المعتصمات، محاولات إقناعهن بفض الاعتصام بصورة سلمية، دون اللجوء لاستخدام العنف وما يترتب عليه، وتابعت "في البداية كان أسلوبهن في الحوار يعكس احترامًا لنا، لكن سرعان ما تغيرت المعاملة، وقمن بسحلنا إلى الخارج تنفيذا للأوامر". وأشارت شباك إلى تدرج التحذيرات التى تلقينها من الشرطة النسائية، موضحة أنهن تلقين نصائح ثم تحذيرات بتنفيذ القرار بالقوة، ثم توضيح ما سيترتب على تنفيذ القرار من جرّ وسحل الفتيات المعتصمات، مضيفة "قلن لنا: لو نشفتوا دماغكوا هتضربوا وتتبهدلوا، وفجأة لقيت نفسي متجرجرة خارج الحرم الجامعي، وتعرض زملائنا الطلاب للضرب". وروت نانسي مصطفى، الطالبة بالسنة الرابعة في جامعة النيل، في حديثها ل"الوطن"، أن "عمليات سحل البنات تمت في البداية بواسطة الشرطة النسائية، وعندما فشلن، قام مجموعة من الرجال، عددهم يقرب من 20 شخصا يرتدون الزي المدني، بسحل الطالبات من داخل الجامعة إلى الرصيف المقابل لسور الجامعة، كما حملوا الطلاب وألقوا بهم أمام بوابة الجامعة، ثم ألقوا القبض على خمسة طلاب، وقادوهم إلى قسم شرطة الشيخ زايد". وأوضحت الطالبة، التي تم الاعتداء عليها بالضرب في اعتصام اليوم، أن "الاعتصام دخل يومه ال 21، دون أن يحدث ضرر بالمنشآت أو تخريب، فكان اعتصاما سلميا للمطالبة بحقوقنا المشروعة". وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية قد أصدر بيانًا اليوم الاثنين، يؤكد فيه استخدام الشرطة النسائية في التعامل مع المعتصمات، واستخدام ضبط النفس في فض الاعتصام.