تحول استاد برج العرب، الذى أنشىء خصيصا قبل بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم، التى أقيمت عام 2009 فى مصر، إلى ملعب الصمت، حيث تستغله الحكومة حالياً لإقامة المباريات التى يصعب تأمينها بعد تكرار حالات اقتحام ملاعب المباريات من الجماهير خلال المباريات الأخيرة، لتتحول التحفة الرياضية، التى يتباهى بها مسئولو الرياضة فى مصر، إلى ثكنة عسكرية، ويستحق لقب «ملعب الصمت» لإقامة المباريات عليه دون حضور الجماهير. وتستطيع وزارة الداخلية، عن طريق نقل المباريات، تأمينها بسهولة لعدم وجود مناطق سكنية بالقرب، لكونه فى أحد الطرق الجانبية من الطريق الصحراوى بين القاهرة والإسكندرية، وأقرب مكان يصلح للإعاشة من الاستاد يبعد مسافة 5 كم وبالتالى سهولة تأمينه ضد أى محاولات لاقتحام الملعب، خصوصا أنه مؤمن من الداخل بشكل كبير، حيث يحيط به سور بطول 3.5 كم وبه 10 بوابات و80 محلاً تجارياً بإجمالى مسطح 4 آلاف متر مربع، كما يحيط بالاستاد الرئيسى سور للتحكم فى دخول الجمهور بطول 1.2 كم وبه 17 بوابة بإجمالى 136 ماكينة إلكترونية تسمح بدخول 800 متفرج فى الدقيقة ليتم ملء الاستاد خلال ساعتين، كما يمكن إخلاء الاستاد بأكمله فى أقل من 8 دقائق. يسع الاستاد الرئيسى 80 ألف متفرج على مدرجين سفلى وعلوى، وقد روعى فى التصميم أن تسمح زوايا الرؤية لجميع المتفرجين بمشاهدة مسطح الملعب بالكامل دون أى معوقات للرؤية، ذلك بالإضافة إلى مقصورة كبار الزوار سعة 22 متفرجاً ومقصورة رئيسية سعة 300 متفرج ومدرج خاص بالإعلاميين أعلى المقصورة يسع 300 صحفى، ومدرج خارجى لذوى الاحتياجات الخاصة. وبدلاً من أن يصبح الاستاد، ذو الإمكانيات القياسية، مفخرة لمصر أمام دول العالم تحول مؤخراً إلى ثكنة عسكرية لتأمين المباريات، خوفاً من الجماهير الغاضبة لأكثر من سبب سواء اعتراضاً على استئناف مسابقة الدورى أو حتى خوفاً من أى اعتداء على الفرق المنافسة من الأجانب، خصوصاً بعد قرار وزير الرياضة، العامرى فاروق، بإقامة مباريات الأهلى المقبلة فى دور نصف النهائى بنفس الملعب، ولكن بحضور الجماهير.