أجرت الهيئة العامة للسلع التموينية، أمس، مناقصة عالمية جديدة لاستيراد 235 ألف طن قمح فرنسى وروسى وأوكرانى لإنتاج الخبز المدعم، لتكون المناقصة هى السابعة هذا الشهر بسبب مخاوف من تراجع المحاصيل فى ظل الأحوال الجوية السيئة فى البلدان المنتجة، لا سيما روسيا، المورد الرئيسى لمصر. وقال نعمانى نصر نعمانى، نائب رئيس الهيئة، إن إحدى الشركات ستقوم بتوريد 55 ألف طن قمح أوكرانى بسعر 345٫43 دولار للطن، والنولون 67٫15 دولار، فيما ستورد شركة ثانية 60 ألف طن قمح روسى بسعر350٫11 دولار للطن والنولون 85٫10 دولار للطن، وثالثة تورد 60 ألف طن قمح فرنسى بسعر 347 دولاراً للطن والنولون 90٫13 دولار، و60 ألف طن قمح روسى بسعر 350٫25 دولار للطن من شركة رابعة، والنولون 85٫10 دولار للطن. وقالت مصادر فى الهيئة ل«الوطن» إن هناك احتمالات بأن تفرض روسيا، وهى أكبر مصدر للقمح بعد الولاياتالمتحدة، حظراً على صادراتها لمواجهة احتياجاتها المحلية، وهو ما يمثل مشكلة أخطر من مشكلة ارتفاع أسعار القمح عالمياً، مشيرة إلى أن القضية تتزايد أهمية فى ضوء استيراد مصر لقمح بقيمة مليار ونصف المليار دولار، بسعر 270 دولاراً للطن، من المنتظر أن يصل إلى 350 دولاراً، وهو ما يعنى انعكاس الزيادة فى الأسعار على المخصصات المالية اللازمة لاستيراد القمح. ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد خورشيد، مستشار وزير التموين لشئون المطاحن والمخابز، إلى أن إجمالى ما يتم توريده من الفلاحين نحو 3,5 مليون طن، فى حين أن احتياجاتنا تصل ل9 ملايين طن، أى هناك نحو 5.5 مليون طن يتم استيرادها من الخارج. وأضاف «خورشيد» أن الوزارة تحاول استحداث آلية لشراء القمح من السوق العالمية، تستهدف الشراء لشهور مقبلة وبكميات وأسعار محددة، لتفادى حدوث مشاكل فى المستقبل، مشدداً على ضرورة زيادة إنتاج مصر من القمح، للوفاء بالاحتياجات المحلية قدر الإمكان.