يعكف وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود حاليا على دراسة الأسماء الخاصة بترشيحات مناصب رؤساء القطاعات والقنوات داخل ماسبيرو، التى سيعلن عنها رسميا نهاية الشهر المقبل، وهناك توقعات بتصعيد عدد من قيادات الصف الثانى داخل «ماسبيرو»، ممن لهم ميول نحو «الإخوان المسلمين» وحزب «الحرية والعدالة»، حسبما أكد بعض العاملين والقيادات. حيث تم ترشيح المخرج أيمن العوضى، رئيس قناة «صوت الشعب»، لتولى رئاسة قناة النيل للأخبار، فى حين تم ترشيح مصطفى محمود فى منصب رئيس قطاع القنوات المتخصصة، بدلا من على عبدالرحمن، الذى سيتم تصعيده كمستشار لرئيس الاتحاد، والوضع نفسه بالنسبة لعصام الأمير، رئيس التليفزيون، والذى رشح بدلا منه المذيع عاصم بكرى، من القناة الثالثة، والذى يعمل حاليا مذيعا فى قناة «مصر 25»، التابعة لحزب «الحرية والعدالة»، كما تم ترشيح حمدى حسن، لرئاسة قطاع الهندسة الإذاعية، بدلا من المهندس حمدى منير، وتم ترشيح محمد أحمدين لمنصب الأمين العام، وأحمد طايع لرئاسة قطاع الإنتاج، بدلا من عادل ثابت، رئيس القطاع الحالى، مع استمرار إسماعيل الششتاوى، كما أن هناك توجها لاستمرار محسن الشهاوى، رئيس قطاع الأمن، فى نفس منصبه؛ بسبب تدعيم الجهات الرقابية له. من ناحية أخرى يشهد مبنى «ماسبيرو» حاليا ثورة مكتومة من جانب عدد كبير من العاملين والائتلافات الثورية وشباب «ماسبيرو»، تحت شعار: «معا ضد أخونة ماسبيرو»، مطالبين جميع العاملين بالتكاتف معا حتى لا يصبح تليفزيون جماعة «الإخوان المسلمين»، وذلك بعد أن تسربت أنباء التغييرات الجديدة، والمنتظر إعلانها فى أكتوبر المقبل، وذلك فى محاولة لإرسال إنذار إلى الوزير لمراجعة قراراته قبل إعلانها رسميا، خاصة فيما يتعلق بالخبر الذى قام الوزير بنفيه، والخاص بترشيح «حازم غرابة»، رئيس قناة مصر 25، لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وذلك بعد بلوغ ثروت مكى، رئيس الاتحاد الحالى، سن التقاعد فى نوفمبر المقبل، على أساس أن «غرابة» ليس غريبا عن المبنى، حيث إنه يعمل موظفا فى إدارة المطبوعات بوزارة الإعلام وهو حاصل على إجازة سنوية بدون مرتب، وعلى الرغم من نفى وزير الإعلام هذا الخبر، فإن الائتلافات الثورية وعددا كبيرا من القيادات والعاملين داخل «ماسبيرو» أكدوا على صحة الخبر، وأعلنوا عن رفضهم لهذا الترشيح نهائيا، وبناء على هذا قرروا حشد الجميع فى مظاهرة ضخمة، لم يتم تحديد موعدها حتى الآن، أمام مكتب وزير الإعلام وفى بهو المبنى الرئيسى نفسه ضد هذه التوجهات. ومن ناحية أخرى ما زالت هناك حالة من الشد والجذب تدور داخل «ماسبيرو» بين العاملين المؤيدين لحزب «الحرية والعدالة» والعاملين الرافضين لسيطرة «الإخوان» على الإعلام، والتى وصلت إلى حد تهديد العاملين المنتمين ل«الجماعة» لزملائهم بوقف برامجهم، وكتابة مذكرات إلى الوزير بكل البرامج التى كان لها توجه فى مهاجمة «الإخوان»، قبل فوز د.محمد مرسى بالرئاسة، حيث قام بعض المعدين السابقين بالقناة الأولى، والذين كانوا يعملون فى برنامج «أستوديو 27»، بتهديد مذيعى البرنامج بأنهم سيكتبون مذكرة إلى الوزير بإلغاء البرنامج ورفعه من خريطة القناة الأولى، إذا لم يستجب رئيس القناة الأولى لمطالبهم المتمثلة فى عودتهم لفريق إعداد البرنامج وإلغاء عقود الصحفيين الذين يعملون فيه كمعدين من الخارج، علما بأن هؤلاء الصحفيين تم التعاقد معهم عندما قرر المعدون السابقون فرض شروطهم المالية على رئيس القناة الأولى ورئيس قطاع التليفزيون، حتى أنهم توقفوا عن العمل بشكل مفاجئ. وهذا الموقف تكرر أيضا فى قناة النيل للأخبار، وقطاع الأخبار، حيث ارتفعت أصوات العاملين المنتمين إلى حزب «الحرية والعدالة»، بتهديدات مماثلة لزملائهم، خاصة مما كانت لهم علاقات طيبة مع مسئولى وقيادات النظام السابق.