تقدم حزب الدستور بأوراق تأسيسه إلى لجنة شئون الأحزاب فى دار القضاء العالى، صباح أمس، فى حضور عدد من القيادات ووكلاء المؤسسين والمئات من شباب الحزب وأعضائه. وقال الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى الحزب، فى تدوينة عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: «حزب الدستور.. عيش حرية كرامة إنسانية»، وأضاف: «جمع الشمل، الفكر المستنير، تمكين الشباب، إنكار الذات، العمل الجماعى، المصداقية. معا سنغير». وقال الدكتور عماد أبوغازى، أمين لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور، فى تصريحات صحفية أمام دار القضاء العالى، إن الحزب يسعى للتنسيق مع كافة القوى المدنية والديمقراطية والتشاور حول العديد من القضايا لمحاولة اتخاذ مواقف موحدة أبرزها قضية الدستور الجديد، الذى تكتبه الجمعية التأسيسية التى وصفها بأنها لا تعبر عن المجتمع، وقضية الحقوق العامة والحريات، مضيفاً: «كما نتشاور حول إمكانية تشكيل تحالف انتخابى موسع يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة». وقالت الإعلامية جميلة إسماعيل، عضو لجنة تسيير الأعمال بالحزب، إن حزب الدستور لا يعادى القوى الإسلامية المختلفة سواء الإخوان أو السلفيين، وأضافت: «لسنا ضد الإسلاميين ولا نهدف لمواجهتهم أو إقصائهم مستقبلاً، ولكننا نؤمن بحق التنوع والاختلاف وضرورة التعايش على أسس ومبادئ مشتركة». وأشارت جميلة إلى أن الحزب تقدم بأكثر من 10 آلاف توكيل لأعضائه المؤسسين، وقالت إن الحزب يملك آلاف التوكيلات الأخرى فى مقره الرئيسى لم يتقدم بها، وأضافت: «أعداد أعضاء الحزب بالمحافظات أكثر من الأعضاء بالقاهرة، وقد يكون الدستور هو أول حزب رئيسه أو سكرتيره العام من خارج العاصمة». وأكدت جميلة أن حزب الدستور لديه نية مؤكدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، موضحة: «لم يتحدد إذا كان الحزب سينافس على 100% من المقاعد أم يكتفى بدعم عدد من القيادات والشخصيات الشبابية بنسبة محددة، فى ظل الدعم والتنسيق مع الأحزاب والقوى الأخرى». وقال محمد يسرى سلامة أحد القيادات المؤسسين بالحزب والمتحدث السابق باسم حزب النور، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن الحزب يستهدف الارتقاء بالمواطن بصرف النظر عن الأيديولوجيات السياسية والفكرية المختلفة، وقال: «الحزب لن يدخل فى صراعات تم حسمها وتشغلنا عن أهداف الثورة وبناء الوطن»، وحول الأيديولوجية الخاصة بالحزب، قال: «الحزب عباءة للعديد من الأفكار والتيارات وأيديولوجيتنا الرئيسية هى المصداقية وأهداف ومبادئ ثورة الشباب». وعن الانتخابات البرلمانية القادمة قال يسرى: «ليس بالضرورة أن نحقق الأغلبية، ولكننا سنحقق نتيجة جيدة ونحصل على نسبة تمكننا من المشاركة فى اتخاذ القرار بفاعلية». من جانبه رفض الدكتور أحمد حرارة، أحد شباب الثورة ووكيل مؤسسى الحزب، التعقيب أمام لجنة شئون الأحزاب أثناء تقدم الحزب بأوراق تأسيسه، مكتفياً بقوله: «مش بالكلام، ولكن سترون أفعالنا فى الشارع وبين المواطنين»، وتابع: «الحزب سيكون فى الشارع والقرى ومع الجماهير، وليس فى الفضائيات». وردد مئات الشباب المنتمين لحزب الدستور، هتافات أمام دار القضاء العالى، منها: «حزبنا حزب العدالة..والحرية لينا رسالة»، «يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح»، «عيش حرية عدالة اجتماعية».