اقتحم طلاب جامعة النيل متضامنا معهم بعض طلاب الجامعات الألمانية والروسية والبريطانية والاشتراكيين الثوريين مبنى مدينة زويل بمدينة السادس من أكتوبر لاسترداد أرض الجامعة التى أقيمت عليها المدينة. اعتصم الطلاب داخل المدينة وأصروا على عدم مغادرتها إلا بعد عودة أرض الجامعة التى تم الاستيلاء عليها لصالح مدينة زويل.. يقف المتضامنون جنبا الى جنب مع أولياء أمور طلبة جامعة النيل وطلبتها وباحثيها وأساتذتها وعدد من خريجيها وبعض رموز المجتمع المدنى.. تأتي تلك التطورات بعد استمرار مراوغات المسئولين عن مدينة زويل، واستمرار تراخى الحكومة فى حل المشكلة على الرغم من وضوح أحقية جامعة النيل فى العمل بالمبانى التى صممتها وبنتها طبقا لمعايير معينة تلبى احتياجات جامعة بحثية ذات طموح عالمى. وأصدرت عدة اتحادات طلابية منها الجامعة الأمريكية والبريطانية والألمانية والروسية بيانا يدعو الى الحفاظ على كيان جامعة النيل كأول جامعة بحثية مصرية وعربية وككيان أكاديمى أثبت تميزه رغم الصعاب البالغة وفى سنوات قليلة، كما يطالبون بسرعة الموافقة على تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية بعد أن كانت قد استوفت كل الشروط اللازمة لذلك وحال قيام ثورة يناير دون إتمام الخطوة الأخيرة وهى تصديق رئيس الجمهورية على القرار بعد أن وافق عليه المجلس الأعلى للجامعات. يذكر أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية كان قد أكد قبيل أيام من جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية أنه يرفض هدم كيان لإقامة كيان آخر وأنه لابد من إيجاد طريقة لجعل الكيانين ينطلقان قاصدا مدينة زويل وجامعة النيل، ويذكر أيضا أن مجلس أمناء جامعة النيل أعيد تشكيله مؤخرا وترأسه الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق والذى قال عقب تحمله تلك المسئولية انه سيعمل بكل السبل لاستعادة كافة حقوق جامعة النيل لأنها جامعة تعمل من أجل مصر وتنافسيتها ومستقبلها وتربط بحوثها بمشاكل مصر والمصريين وليس بمشاكل الأوروبيين والأمريكيين ولا يقبل عاقل هدمها.
