نظم عدد كبير من أساتذة جامعة النيل وبعض طلابها وأولياء أمورهم وطلبة الجامعات المصرية ورؤساء اتحادات طلابية بجامعات مختلفة اليوم اعتصاما مفتوحا بمبانى الجامعة بالشيخ زايد متضامنين مع مطالب جامعة النيل باستعادة مقرها ومعاملها. وقال مصدر مسئول بالجامعة- فى بيان صحفي اليوم- "إن الوقفة تأتى بعد استمرار مراوغات المسئولين عن مدينة زويل للعلوم التي استولت على الأرض والمبانى والمعامل الخاصة بجامعة النيل، وكذلك استمرار تراخى الحكومة فى حل المشكلة على الرغم من وضوح أحقية جامعة النيل فى العمل بالمبانى التى صممتها وبنتها طبقا لمعايير معينة تلبى احتياجات جامعة بحثية ذات طموح عالمى". وكانت عدة اتحادات طلابية منها الجامعة الأمريكية والبريطانية والألمانية والروسية قد أصدرت مؤخرا بيانا يدعو إلى الحفاظ على كيان جامعة النيل كأول جامعة بحثية مصرية وعربية وككيان أكاديمى أثبت تميزه رغم الصعاب البالغة وفى سنوات قليلة. كما طالبوا بسرعة الموافقة على تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية بعد أن كانت قد استوفت كل الشروط اللازمة لذلك وحال قيام ثورة يناير دون إتمام الخطوة الأخيرة وهى تصديق رئيس الجمهورية على القرار بعد أن وافق عليه المجلس الأعلى للجامعات. يأتى ذلك على خلفية النزاع القائم بين مدينة زويل للعلوم وجامعة النيل على أرض ومبانى جامعة النيل، حيث تواتر بشكل مكثف فى الآونة الأخيرة الإعلانات مدفوعة الثمن على عدد من القنوات التليفزيونية تحث الأشخاص الاعتبارية والمعنوية والبنوك والأفراد على التبرع لمشروع مدينة زويل تحت الإنشاء والتى قيل إنه سوف يتم إقامتها على أرض ومبانى جامعة النيل، بينما تعلن جامعة النيل أن هذه الأرض المقامة عليها هذه المبانى سبق تخصيصها لجامعة النيل بقرارات حكومية من الجهات المعنية وأن المبانى أنشئت خصيصا لخدمة الجامعة والتى أشرفت على تصميماتها ومتابعة إنشائها ومولت تجهيزاتها من تبرعات خصصت للجامعة، وباشرت قسطا من نشاطها داخل هذه المبانى كتخريج الدفعات الخاصة بباحثيها من داخلها فضلا عن أن لها أصول داخل هذه المبانى.