اخبار العراق "اخبار العراق" الاثنين 10 أغسطس, 2015 - 20:29 بتوقيت أبوظبي هيوا عزيز - أربيل - سكاي نيوز عربيه استأنفت حكومه إقليم كردستان العراق، عمليه تصدير النفط إلى إيران بواسطه الصهاريج، عبر المنافذ الحدوديه بين الجانبين، بعد توقف استمر أكثر من 4 أشهر. ويشهد معبر "حاجي عمران" الحدودي مع إيران (155 كلم شمال شرقي أربيل)، عبور أكثر من 200 شاحنه تحمل صهاريج، من خلال الحدود إلى الجانب الإيراني يوميا، وهي محمله بآلاف الأطنان من النفط. وتعود الشاحنات من الجانب الإيراني في اليوم التالي، وهي محمله بآلاف البراميل من المشتقات النفطيه مثل (البنزين والغاز أويل والكيروسين) وغيرها، وهي مشتقات يقول الإقليم بأنه في أمس الحاجه إليها. وكذلك الحال في منافذ الإقليم الأخرى المحاذيه للحدود الإيرانيه مثل معبر (باشماخ)، 80 كلم شرق السليمانيه، ومعبر (برويز خان) قرب بلده خانقين ضمن محافظه ديالى. نفط أسود وقال نيجيرفان البرزاني، رئيس حكومه الاقليم في ندوه متلفزه، إن عمليه التصدير تتم بشفافيه وطبقا لمضامين الدستور العراقي، التي قال إنها تعطي الإقليم حق الاستعانه بالشركات الأجنبيه للاستثمار في مجال النفط بالإقليم. لكنه نفى علمه بملكيه أسطول الصهاريج الذي تقوم بنقل النفط من الإقليم، مؤكداً ان حكومته على علم بتفاصيل عمليه التصدير التي تقوم بها شركات متخصصه، وطبقا لمناقصات أصوليه. ونفى بشكل قاطع أن تكون الماده المصدره إلى إيران نفطاً خاماً، بل نفطا أسود مجردا من مكوناته الأساسيه، موضحاً أن الإقليم يستورد من إيران مقابل ذلك المشتقات البتروليه، خصوصاً مادتي (البنزين والغاز أويل) نظراً لحاجه الإقليم إليهما. من جانبه أكد آسود قادر، مدير معبر (حاجي عمران)، في لقاء مع "سكاي نيوز عربيه"، أن المعبر لم يشهد إطلاقا أي تصدير للنفط الخام من حقول الإقليم إلى إيران، موضحاً أن النفط الأسود الذي يجري تصديره إلى إيران يومياً ، يباع بالأطنان وليس بالبراميل. وأضاف أن الجانب الإيراني أقام مؤخراً خزانات عملاقه على مقربه من المنفذ الحدودي لخزن كميات كبيره من مشتقات النفط، بغيه تسهيل تصديرها إلى الإقليم بواسطه أنبوب خاص. غضب وتذمر وفي طريقنا إلى المعبر الحدودي وعلى قارعه الطريق، شاهدنا جمعاً من سائقي الصهاريج الإيرانيين الأتراك، وهم غاضبون ويبدون تذمراً شديدا مما سموه سوء معامله الشركات الكرديه المتعاقده معهم. وقال سائق إحدى الشاحنات ويدعى زاهد تبريزي: "إن الشركه الكرديه اتفقت معنا على نقل مشتقات البترول إلى مدينه أربيل القريبه مقابل 200 دولار لكل سائق، لكنها وبعد حجزنا في هذا الموقع أربعه أيام، تطالبنا بنقل الحموله إلى مدينه السليمانيه البعيده جدا مقابل نفس الأجور". أما حاجي أحمدي، وهو سائق شاحنه من أهالي مدينه أورميه في آذريجان الإيرانيه، فقد أكد أن الصهاريج تنقل النفط الأسود الخالي من المكونات الأساسيه من مخازن في أربيل بإقليم كردستان، إلى مخازن في منطقه بندر عباس أقصى جنوبي إيران. وتثير عمليه تصدير النفط من الإقليم بواسطه الصهاريج، لغطاً وزوبعه شديدين في الأوساط الشعبيه والإعلاميه الكرديه، التي تصفها بعمليات تهريب النفط لصالح أحزاب وجهات متنفذه في الإقليم. كما تثير مشاكل سياسيه وإداريه في العلاقه بين حكومه الإقليم والسلطات الاتحاديه في بغداد، التي تعترض على آليه التصدير باعتبارها منافيه لمضامين الدستور العراقي . ويؤكد القائمون على المعابر الحدوديه التي تشهد عمليات تصدير النفط إلى إيران، أن عائداته التي تقدر بملايين الدولارات شهريا، تذهب مباشره إلى خزانه حكومه الإقليم. إلا أن الغموض الذي يلف مصير تلك العائدات، وسوء الأوضاع الاقتصاديه التي يعاني منها الإقليم منذ نحو عامين، يثيران تساؤلات محيره لدى الشارع الكردستاني، دون أن تكون هناك إجابات شافيه لتلك التساؤلات. .