علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الإثنين على قرار الرئيس المصري محمد مرسي بإحالة وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان للتقاعد بالأمس قائلة إن قراره المفاجيء هذا جاء من أجل استعادة سلطات قام جنرالات الجيش بمصادرتها منه. ورأت الصحيفة في التعليق الذي نشرته على نسختها الإلكترونية أن قرارات مرسي فاجأت المصريين وحولت صورته في ليلة وضحاها من رئيس إلى سياسي محنك اختار بعناية توقيت قراره ضد العسكر الذين جردوه من سلطات مهمة قبل أيام من وصوله لسدة الحكم يوم 30 يونيو. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة التي تمنح مصر مساعدات سنوية قيمتها 1.5 مليار دولار لم تصدمها التغييرات حيث قال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) "توقعنا أن يقوم الرئيس مرسي بإحداث تغييرات في القيادة العسكرية بدرجة ما واختيار فريق جديد". وأردفت الصحيفة بالقول إنه بعد الهجوم الإرهابي، الذي قتل فيه 16 جنديا مصريا قبل أسبوع على الحدود مع إسرائيل سعى مرسي للتأكيد بقوة على سلطاته على جنرالات الجيش، مشيرة إلى انه بقراراته الأخيرة استعاد سلطاته، التي اخذت منه ومستعيدا إدارة عملية كتابة الدستور وميزانية الدولة وحق إصدار القوانين. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن قرارات مرسي هي جزء من صفقة "الخروج الآمن" بين مرسي وجنرالات الجيش لحمايتهم من ملاحقتهم قضائيا بتهمة جرائم مزعومة أثناء فترة حكمهم للدولة، مستشهدين بتعيين طنطاوي وعنان مستشارين للرئيس.